بدأت جهود حفظ التراث الثقافي والديني في تايلاند بخطوة جديدة ومهمة، حيث تم إنشاء متحف جديد يحمل اسم “المتحف الإسلامي والقرآني” في جنوب البلاد من قبل وزارة الثقافة التايلاندية، وبالتعاون مع منظمة إدارة المحافظات الجنوبية في تايلاند، كجزء لا يتجزأ من مركز الحفاظ على الآثار الإسلامية بجنوب تايلاند.
وتهدف هذه الخطوة الهامة إلى تجميع وعرض مجموعة من المخطوطات القرآنية القديمة التي تعود إلى فترات تاريخية متنوعة، حيث يحتفظ المتحف بـ 70 مخطوطة قرآنية قديمة تعود إلى فترة تتراوح بين 100 إلى 800 عام، ومن المقرر أن يستقبل المتحف زواره قريبًا بعد الانتهاء من عمليات الإنشاء والتجهيزات اللازمة.
ويأتي إنشاء هذا المتحف في ظل وجود أغلبية إسلامية في جنوب تايلاند، كجزء من الجهود المستمرة للحفاظ على التراث الإسلامي والقرآني في المنطقة، ومن خلال تنظيم دورات لتعليم العلوم الإسلامية والقرآنية، يسعى المتحف إلى نشر المعرفة وتعزيز فهم الزوار لقيم الإسلام وتاريخه.
وتندرج أهمية هذا المتحف في إطار جهود واسعة للحفاظ على التراث الثقافي والديني في تايلاند، وتعزيز التفاهم والتواصل الثقافي بين مختلف الطوائف والثقافات في البلاد، ومع الاحتفاظ بـ 70 مخطوطة قرآنية قديمة تعود إلى فترة تتراوح بين 100 إلى 800 عام، يعد المتحف مكانًا مثاليًا لاستكشاف الثروات الفنية والتاريخية لهذا الإرث الثمين.