اعتبرتِ الجاليات الشيعية المقيمة في الدول الأوربية والأمريكيتين، شهر رمضان المبارك فرصة لإظهار الصور الناصعة والعظيمة للمذهب الشيعي الأصيل والقيم والأخلاق السامية لأهل البيت (عليهم السلام).
وقال عدد من المؤمنين المقيمين في بلدان أجنبية مختلفة، في أحاديث خاصة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّه “في الوقت الذي تزداد فيه مظاهر الاعتداء والتمييز والكراهية الموجّهة ضد المسلمين بسبب الأفكار المتطرفة والجماعات المتشدّدة التي تنتمي للإسلام الحنيف زوراً، صار لزاماً تكثيف الجهود لإظهار الوجه الحقيقي للإسلام المحمدي”.
وتابعوا بأنّ “أعظم مظاهر الرحمة والإنسانية والكمال تتجسّد في مذهب أهل البيت (عليهم السلام) باعتبارهم يمثلون الاتصال الحقيقي بالرسالة الإسلامية وبنبي الرحمة (صلى الله عليه وآله)”.
وأضافوا بأنّ “التعريف بهذه الصورة الإسلامية الناصعة ستنجح في تغيير الصورة النمطية التي خلقها الغرب عن الإسلام والمسلمين”، مشيرين إلى أن “شهر رمضان العظيم فرصة ثمينة لإظهار ذلك”.
وأشاروا إلى أنّ “جهوداً كبيرة تبذلها المراكز والمؤسسات الشيعية فضلاً عن الحسينيات في إقامة الندوات الفكرية والبرامج الإنسانية خلال أيام الشهر العظيم، والتي بدورها ستعرّف الآخر بعظمة المذهب الشيعي وأتباعه الموالين”.
وبيّن المتحدثّون بأنّ “هذه البرامج أخذت تستقطب المواطنين من غير المسلمين وحتى المسؤولين في الدول الأجنبية، على اعتبار ما يقام من فعاليات إنسانية لا يشمل المسلمين أو الشيعة وحدهم وإنما تعمّ بركات الشهر العظيم على جميع الناس باختلاف أديانهم وجنسياتهم وأعراقهم”.
وفي حديثهم عن ظاهرة الإسلاموفوبيا، وتنامي العداء الموجّه ضد المسلمين، لفتوا إلى أنّ “مثل هذه الظاهرة يمكن القضاء عليها نهائياً عبر الحوار مع الآخر، وطرح الأفكار والرؤى الإسلامية الحقيقية وتبيان التفسير الصحيح لا المتطرّف للشريعة الإسلامية المحمدية”.
وأضافوا بأن “أئمة الهدى (صلوات الله وسلامه عليهم) أوصوا شيعتهم بتقبّل الآخر والانفتاح عليه فكرياً وثقافياً وإنسانياً، والتعامل مع التعامل الحسن والأخلاقي، وهو في الحقيقة مفتاح الدخول إلى قلوب بني البشر وتعريفهم بعظمة الإسلام المحمدي”.