أخبارالعالم الاسلاميالعراق

آلامها وآثارها لا تزال باقية حتى اليوم.. العراقيون يحيون الذكرى الـ (36) للقصف الكيمياوي الدموي على مدينة حلبجة الكردية

استذكر العراقيون، اليوم السبت الموافق لـ (16 آذار)، الذكرى السنوية لفاجعة حلبجة التي راح ضحيتها أكثر من (5 آلاف شهيد) كردي، ونحو (7 آلاف – 10 آلاف) مصاب آخرين، بعد القصف الكيمياوي الذي قام به النظام المقبور في العراق عام (1988 م).


وتأتي هذه الفاجعة الكبيرة بعد الحوادث الدامية التي حصلت ضد الشيعة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في محافظات الوسط والجنوب، وأعقبتها جرائم المقابر الجماعية بعد الانتفاضة الشعبانية عام (1991 م).


ويمرّ على هذه الحادثة البشعة (36 عاماً)، يستذكر فيها الأكراد والعراقيون أحباءهم وأخوتهم ممن استشهدوا في هذا القصف الذي استخدم فيه النظام الديكتاتوري أسلحة محرّمة دولياً.
وخلص تحقيق طبي أجرته الأمم المتحدة إلى استخدام غاز الخردل في الهجوم إلى جانب مهيجات عصبية أخرى مجهولة الهوية.


وأظهرت النتائج الأولية من الدراسات الاستقصائية للمنطقة المنكوبة زيادة في معدل الإصابة بالسرطان والتشوهات الخلقية في السنوات التي تلت الهجوم وحتى اليوم.
وأكد رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة، محسن المندلاوي أن “المجلس داعم للتشريعات المنصفة لذوي ضحايا السجل الدموي والقصاص ممن تلطخت أيديهم بدماء العراقيين”.


وأضاف المندلاوي “هذه الكارثة ستبقى شاهدة حية على بشاعة ودموية النظام الدكتاتوري، ومثلت انتهاكاً صارخاً للقيم الإنسانية، فضلا انها كانت ولا زالت وستبقى شاخصاً للعالم يعكس سياسة القتل والتدمير والإبادة الجماعية للنظام الديكتاتوري”.
وشدد على “دعم وحرص مجلس النواب الكامل على تشريع أي قانون كفيل بتحقيق العدالة الاجتماعية وانصاف ذوي ضحايا السجل الدموي الأسود للبعث والقصاص من الذين تلطخت أيديهم بدماء العراقيين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى