شهر رمضان العظيم في سوريا يوحّد قلوب المسلمين والمسيحيين ويجمعهم على مائدة الرحمة الإلهية
أكّد عدد من رجال الدين في العاصمة السورية دمشق، إنّ التعايش الآمن بين المسلمين والمسيحيين يظهر جلياً خلال إحياء شهر رمضان العظيم، حيث تعمّ أجواء الأخوّة والمحبة بينهم.
وقال رجال الدين بينهم السيد علي الرضوي والشيخ عماد النابلسي والأب إلياس الزحلاوي في أحاديث تابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “مدينة دمشق كانت ولا تزال قبلة التعايش بين المسلمين والمسيحيين، ورغم ما شهده البلاد من مآسي وحروب تبقى روح الأخوة بين السوريين”.
وأضافوا بأنّ “هذا التعايش السلمي والتآخي بين المسلمين والمسيحيين يظهر بشكل أجمع وأدق خلال شهر رمضان العظيم وهو من بركات هذا الشهر المبارك، إذْ يؤكد فيه السوريون تآلفهم ووحدتهم؛ في ردٍ قاصم على محاولات زرع الفتنة في البلاد”.
ولفتوا إلى أن “شهر رمضان العظيم في دمشق يتحول إلى عرس حقيقي، حيث يقبل الناس على أداء فرائضهم، كما أن هنالك عادات وشعائر خاصة للشهر الفضيل تذّكر الجميع سواء أكانوا مسلمين أو مسيحيين بضرورة العودة إلى الله (سبحانه وتعالى) وصولاً إلى المشاركة في توزيع الطعام وإفطار الصائمين”.
ولفت المتحدثون إلى أن “شهر رمضان العظيم أشبه بمائدة طويلة وعامرة يجلس من حولها السوريون ليغتنموا منها الخيرات والبركات، ولا فرقَ بين مسلم ومسيحي فالجميع ينتظرون الرحمات الإلهية أن تهل عليهم خلال الشهر الفضيل”.
وبيّنوا بأنّ “الأطفال نجدهم أكثر فرحاً بقدوم شهر رمضان المبارك، فالأطفال المسيحيون يفرحون مع الأطفال المسلمين بسماع صوت المسحرّاتي وهو يوقظ النائمين لتناول وجبة السحور وأداء العبادات الدينية”.