دعا ناشطون في الهند، اليوم الأربعاء، إلى إطلاق حملة لمنع قرار السلطات الهندية بتغيير اسم مدينة (حيدر أباد) عاصمة ولاية (أندرا براديش) من تسميتها الإسلامية الشيعية إلى تسمية هندوسية، في محاولة لتجريد المدينة بالكامل من إرثها الإسلامي.
وتأتي هذه الدعوات، بعد مطالبات رفعها مرشحون من حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي، بتغيير اسم المدينة ذات الأغلبية الشيعية من (حيدر أباد) إلى اسم بهاجياناجار (Bhagyanagar) ذي الصبغة الهندوسية.
وقال الناشطون في تدوينات وتعليقات تابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “محاولات السلطات بتغيير اسم مدينة (حيدر أباد) وتجريدها من هويتها الإسلامية، تعدّ سياسة قذرة لا يمكن السماح بها والسكوت عنها”.
وتابعوا بأن “هذا القرار يأتي ضمن السياسة الجديدة للحزب الهندوسي الحاكم في سبيل الحصول على أكبر عدد من الأصوات خلاله تنافسه للفوز بالانتخابات الرئاسية بالبلاد”.
وأضافوا بأنهم “يناشدون شعب حيدر أباد بعدم السكوت أمام هذه القرارات التعسفية، كونها تمثل انتهاكاً لحقوق المسلمين وإرث المدينة الإسلامي الشيعي”.
ولفتوا إلى أن “السكوت أمام مثل هذه القرارات يعني توغّل الحزب الهندوسي الحاكم أكثر وأكثر لانتهاك حقوق المسلمين وطمس آثارهم وتراثهم وهويتهم الأصيلة التي تمتد لقرون عديدة”.
وأكد الناشطون بأن “المسلمين في الهند اليوم لا يحصلون على حقوق متساوية مع غيرهم من الهندوسيين، وخصوصاً في حماية إرثهم الديني وهويتهم الثقافية الإسلامية، والتي تمثلت بتهديم المساجد والمعابد الدينية وصولاً إلى تغيير كل شيء إسلامي في البلاد وتجريده تماماً من هويته الحقيقية”.