نشرت صحيفة “ذا برينت The Print” الإلكترونية الهندية، مقالاً افتتاحياً تفصيلياً سلّطت من خلاله الضوء، على الدور السياسي الهام الذي يلعبه الشيعة في بلادها رغم كونهم “أقلية داخل أقلية” حسب وصفها.
وقالت الصحيفة في مستهل مقالها الذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إن “أتباع آل البيت الأطهار (عليهم السلام) والذين يشكّلون ما يقدر بنحو 15% من مجموع المسلمين في الهند، كانوا يمتلكون على الدوام، ما وصفته بـ (تواصل دائم) مع حزب (باهاراتيا جاناتا) الهندوسي الحاكم”.
وبيّن المقال، أنه “على الرغم من أن القليل فقط من سكّان إقليم (لاكناو) ذي الأغلبية السكانية المسلمة، يعرفون عارض الأزياء السابق ورجل الأعمال الحالي، المسلم الشيعي (وفاء عباس)، إلا أنه برز مؤخراً كوجهٍ إعلامي لجهود وزير الدفاع الهندي (راجناث سينغ) في التواصل مع المسلمين في عاصمة الإقليم (أوتار براديش) في مسعىً لذهاب ما لا يقل عن 20% من أصوات المسلمين في (لاكناو) إلى حزب (باهاراتيا جاناتا)”.
وأضافت كاتبة المقال “سانيا دينكرا”، نقلاً عن “عباس”، إعترافه بصعوبة مهمته، بالقول إن “المسلمين عموماً هم خائفون من حزب (باهاراتيا جاناتا) بسبب التصور الخاطئ المناهض للمسلمين لدى الحزب”، مؤكداً إن “مهمته هي تغيير هذا التصور”.
وأشارت “دينكرا”، الى أن “من دلائل هذه المهمة، هي الحملة التي يقودها رجل الأعمال الشيعي البالغ من العمر (42) عاماً لتوزيع النظارات الطبية على محتاجيها، وتسهيل إجراء عمليات جراحية مجانية لمصابين بمتلازمة (إعتام عدسة العين)، وتزويد الفتيات بالتدريب المجاني اللازم لأداء امتحانات (لجنة الخدمة العامة) الخاصة بالتوظيف الحكومي”، مبيّنة أن “هذه الحملة تعدّ الأكبر في مناطق المسلمين الهنود والذين يعدّون كأقلية ديموغرافية بحوالي 25% من سكان البلاد”.
وأوضحت الكاتبة، أن “اختيار (وفاء عباس) كوجه للحملة الانتخابية التي يقودها أكبر الأحزاب الهندية مستهدفاً المجتمع المسلم، يختلف بشكل كبير عن التواصل التقليدي للحزب مع المجتمع، وخاصة الشيعة”، مبيّنةً أن “تواصل الحزب معهم، كان يعتمد بشكلٍ كبير، على زعاماتهم الدينية”.