ببركة الإمام الهادي (عليه السلام).. خان الصعاليك في سامراء المقدسة يتحول إلى مسجد للصالحين
لا تزال بقايا الأبنية القديمة للخائن المعروف قديماً بـ “خان الصعاليك” في مدينة سامراء المقدسة، تمثل شاهداً على قساوة الأيام ومراراتها والتي عاشها الإمام الهادي (عليه السلام) سجيناً في هذا الخان من قبل الحاكم المتوكل العباسي.
ويقول عدد من المؤرخين والباحثين في أحاديث متفرّقة لـ (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “الحاكم العباس المتوكل الظالم قد أقدم على إنزال وسجن الإمام الهمام علي الهادي (عليه السلام) في الخان المعروف بخان (الصعاليك) للتقليل من شأنه أمام المسلمين”.
وتابعوا القول: إن “الإمام الهادي (عليه السلام) قد عاش حياته سجيناً في هذا المكان الشنيع، حيث تعرض للظلم والاضطهاد من قبل الحاكم الظالم حتى استشهاده (عليه السلام) مسموماً”.
وأضافوا بأنّ “الخان الذي يتوسّط مدينة سامراء المقدسة، يعد اليوم مع ما تبقى من أبنيته القديمة شاهداً مأساوياً على حجم المصيبة والمظلومية التي تعرّض لها إمام المسلمين علي الهادي (صلوات الله وسلامه عليه) من قبل أعداء الدين”.
ولفتوا إلى أن “مثل هذه المكان الذي كان محطة للفاسقين والمارقين والبؤساء، أضحى ببركة وجود الإمام الهادي (عليه السلام) صومعة للعاشقين ومسجداً لعباد الله الصالحين، ففي حين كان مستنقعاً للظلمات، أشرقت عليه شمس الإمامة العلوية التي أفشلت خطط الحاكم الظالمين وأعوانه”.
ولفتوا إلى أنّ “أئمة الهدى (عليهم السلام) قد تعرضوا جميعهم لمثل هذه المظلومية؛ وخصوصاً بسجنهم في السجون المظلوم والطوامير وإنزالهم في الأماكن الموحشة؛ ولكن الله (سبحانه وتعالى) شاء أن تكون قبورهم مراكز إشعاع للعالم أجمع، عكس أعدائهم الذين لم يبق لهم أثر ولحق به الخراب والضياع”.
