انتقد ناشطون ومدوّنون من حول العالم، اليوم الخميس، ازدواجية بكّين في موقفها الأخلاقي إزاء الصراعات والحروب الدائرة في العالم، ففي حين كرّرت دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزّة، لا تزال تمارس نفس القمع بحق أقلية الأيغور المسلمة.
وفي الوقت الذي وصف فيه وزير الخارجية الصيني وانغ يي الحرب الإســ،ــرائيلية في قطاع غزة بأنها “وصمة عارٍ على الحضارة”، أكّد ناشطون ومدوّنون بأنّ المعاناة والقمع الذي يتعرّض له المسلمون الإيغوريون لا يقلّ ضراوة.
وقال الناشطون والمدوّنون في تدوينات رصدتها (وكالة أخبار الشيعة): إنّ “موقف بكّين المتناقض والازوادجي في التعاطي مع أحداث الصراعات الجارية ومنها الحرب على غزّة، يجعل العالم يصدّق دعواتها لوقف هذه الحرب المدمّرة”.
وتابعوا بأنّ “على بكّين أن تكون صريحة إزاء ما يجري من جرائم اضطهاد وقمع بحق أقلية الإيغور المسلمة، التي تتعرّض لإبادة جماعية لا يُراد لها أن تتصدّر اهتمامات العالم”.
وأضافوا بأنّ “مطالباتهم هذه لا تعني عدم تأييد دعوات وقف الحرب الضروس على الفلسطينيين؛ فالمسلمون في إقليم شينجيانغ يتعرّضون أيضاً منذ سنوات لقمع وحشيّ، ولكن بكّين لم تلتزم أخلاقياً إزاء الدعوات المطالبة برفع الحيف والظلم عنهم”.
وصرّح وزير الخارجية الصيني وانغ يي في مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس، بأن “الكارثة الإنسانية في غزة من المعيب أن لا يمكن وقفها”.
وأضاف بأنّه “لا يوجد سبب يمكن أن يبرّر استمرار النزاع”.