أخبارالعالم

بمناسبة اليوم الدولي لانعدام التمييز التام.. منظمة اللاعنف توجّه رسالة إلى حكومات وقادة دول الشرق الأوسط

أكّدت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر) أن التمييز بين البشر كان ولا يزال سبباً في ارتكاب الكثير من الكوارث والمآسي التي طالت الإنسانية، وأسفر عن صراعات ومواجهات خلّفت معاناة وآلام وضحايا لا ذنب لهم سوى الاختلاف الذي يعد ظاهرة طبيعية.
وقالت المنظمة في رسالة لها بمناسبة اليوم الدولي لـ (انعدام التمييز التام) تلقّتها (وكالة أخبار الشيعة): إن “المجتمع الدولي سيحيي في الأول من آذار انعدام التمييز التام، في منحى معنوي ومادي يرمي الى مواجهة ظاهرة التمييز بمختلف دوافعها وأسبابها”.
وتابعت بأن “جميع العقلاء يدركون أن التمييز بين البشر كان ولا يزال سبباً في ارتكاب الكثير من الكوارث والمآسي التي طالت الإنسانية، وأسفر عن صراعات ومواجهات خلفت معاناة وآلام وضحايا لا ذنب لهم سوى الاختلاف”.
وأضافت بأنه “على الرغم من التجارب البشرية العديدة التي عانت منها الإنسانية على مدى التاريخ، لا تزال بعض الأطراف الرسمية وغير الرسمية تنحدر بمستواها الإنساني الى التمييز المقيت، فتارة تمييز عنصري وتارة ديني وتارة ثقافي”، مشيرةً إلى أنها تسلك بهذا التصرف “طرقاً غير إنسانية أدانتها الشرائع السماوية كافة والقوانين الدولية والأعراف الاجتماعية السليمة”.
ووجهت المنظمة رسالتها إلى حكومات وشعوب دول الشرق الأوسط كافة، داعية فيها إلى إيقاف هذا التمييز الذي عانت منه ولا تزال شعوبهم المضطهدة.
ولفتت في الوقت ذاته إلى أن “ملايين الأفراد يتكبّدون خسائر مكلفة بالأرواح والممتلكات، وفقد كثير منهم استقرارهم الاجتماعي وأمنهم الشخصي بسبب ظاهرة التمييز، فيما لوحظ تشجيع وممارسة بعض الأنظمة السياسية سلوكاً يفتقر الى المساواة بين افراد شعوبها يقف وراءه دوافع التمييز”.
ورأت المنظمة أن تلك الممارسات “تسهم بشكل فاعل في خلخلة السلم الأهلي والأمن الاجتماعي فضلاً عن التخلف الاقتصادي والتنموي لدولها، الأمر الذي يستدعي من القادة ووجهاء المجتمعات وقفة جادة ومراجعة معمقة لمعالجة تلك الظاهرة وتوابعها على مختلف الأصعدة”.
كما أكّدت بأن “مصلحة الأمم والشعوب تكمن في الارتقاء بمستوى السلوك والثقافة الاجتماعية والتفكير الناضج والنهج الرشيد، والبحث عن المشتركات الجامعة، ونبذ جميع اشكال الفرقة والتعالي والتمييز على خلفية الاختلاف مهما كان نوعه او طبيعته”.
ودعت المنظمة في ختام رسالتها إلى “مكافحة منطلقات التمييز السلبي في بلدان الشرق الأوسط، خصوصاً تلك الكامنة تحت دوافع دينية ومذهبية او عرقية، وترسيخ الإيمان بالحديث النبوي الشريف، (لا فرق بين عربي أو أعجمي او ابيض او اسود الا بالتقوى)”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى