عقد مرّ على إصدار فتوى الدفاع الكفائي.. والعراقيون الشيعة يسطّرون أروع البطولات ضد عصابات داعــ،ــش الإرهــ،ــابية
أحيا العراقيون من أتباع أهل البيت (عليهم السلام)، الذكرى السنوية العاشرة لانطلاق فتوى الدفاع الكفائي التي صدحت من رحاب الصحن الحسيني الشريف، للدفاع عن العرض والأرض والمقدّسات ضد أعتى العصابات داعــ،ـش الإرهـ،ــابية.
وانطلقت الفتوى المباركة بتاريخ الـ (14 شعبان 1435) الموافق لـ (13 حزيران 2014)، تزامناً مع الذكرى العطرة لميلاد الإمام المهدي (عجّل الله تعالى فرجه الشريف).
وهبَّ الملايين من العراقيين الشيعة لمواجهة الخطر الذي لحق بالبلد، وردّت أيادي العدو إلى أعناقه وأردته خاسراً حسيراً يجرُّ ذيول خيباتهِ، بفضل الدماء الزكية للشهداء الأبرار.
ويأتي إصدار هذه الفتوى المباركة بعد الاعتداء الإرهابي الغاشم لتنظيم داعــ،ـش الذي احتلَّ أجزاء واسعة من بعض المدن العراقية بطريقةٍ وحشيةٍ وهمجيةٍ استهدفت كلَّ العراق بتأريخه وحضارته ومقدساته ومستقبله.
وأكد العراقيون في هذه المناسبة بأن “هذه اللحظات الحاسمة من تاريخ العراق إلى الأذهان بطولات أبناء الشعب العراقيّ في ثورة العشرين الخالدة التي أطلق فتواها الإمام الشيخ محمد تقي الشيرازي (قدس سره)”.
وتابعوا بأن “فتوى ثورة العشرين وفتوى الجهاد الكفائي صدرتا من الصحن الحسيني الشريف، في إشارةٍ عظيمة إلى ارتباط الثورة والثوّار بسيّدهم الإمام الحسين (عليه السلام) في معركة الحق ضد الباطل ومواجهة الظلم والظالمين”.
وأضافوا بأن “من الضروري اليوم الحفاظ على المكتسبات التي حققتها فتوى المرجعية الدينية ودماء الأبطال الغيارى؛ من أجل أن يبقى البلدُ منيعاً أمام محاولات إعادة الإرهاب إليه”، كما أكّدوا “على ضرورة تخليد هذه البطولات ومنع تزييفها؛ لتبقى الأجيال تستذكرها كل عام وتفتخرُ ببطولاتِ آبائها وتضحياتهم العظيمة”.