خطّة شاملة تشارك فيها مختلف الصنوف الأمنية.. استعدادات كبيرة لاحتضان جموع زائري الشعبانية في كربلاء المقدسة
مع التوافد الكبير للزائرين والمواكب الحسينية من مختلف محافظات العراق صوب مدينة كربلاء المقدسة لإحياء زيارة النصف من شعبان المعظّم، يبقى الجهد الأمني هو الأهم في سبيل تأمين الحماية اللازمة للجموع المليونية.
وشهدت الأيام الماضية عقد اجتماعات على مستوى عالٍ للقيادات الأمنية، لوضع خطة الزيارة الشعبانية، التي يحيي فيها الملايين زيارة مرقد الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام).
وبدايةً أعلنت قيادة عمليات كربلاء المقدسة عن المباشرة بخطّتها الأمنية للزيارة الشعبانية والتي سبقتها خطة استباقية على مختلف محاور المدينة.
وقال قائد العمليات اللواء علي الهاشمي خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر القيادة وحضره مراسل (وكالة أخبار الشيعة): إن “قيادة عمليات كربلاء المقدسة والقيادات الملحقة بها وضعت خطة أمنية شاملة بمناسبة زيارة النصف من شعبان المباركة”، مبيناً أن الخطة الأمنية “سبقتها عمليات استباقية شملت جميع قواطع المسؤولية من مختلف الاتجاهات وصولاً إلى منفذ عرعر الحدودي”.
فيما صرّح نائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن قيس المحمداوي، عن عدم وجود قطوعات للطرق في الخطة المرسومة للزيارة الشعبانية.
المحمداوي الذي زار المدينة برفقة رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عبد الأمير يار الله قال لـوكالتنا: إن “الهدف من الزيارة كان للاطلاع على خطة النصف من شعبان المعظّم”، مبيناً أن “القطعات العسكرية في كربلاء المقدسة من وزارتي الداخلية والدفاع والحشد الشعبي لديها الكثير من الخبرات المتراكمة لإدارة هكذا مناسبات”.
وأضاف أن “هناك استعداداً كبيراً لتنفيذ الخطة، وهي جزء من استحقاق شرعي وديني ووطني للوقوف على استعداد قطاعاتنا لإدارة هكذا مناسبات مليونية”.
من جهته أكّد قائد عمليات الفرات الأوسط للحشد الشعبي اللواء علي الحمداني، على الجهوزية الكاملة للمشاركة بالخطة الأمنية الخاصة بالزيارة الشعبانية المعظّمة.
وأشارَ الحمداني في أعقاب الاجتماع الذي عقدته القيادة، إلى “اكتمال كافة الاستعدادات الأمنية والخدمية المطلوبة لانجاح الخطة الخاصة بالزيارة المليونية والتي يشارك فيها ملايين الزائرين من داخل العراق وخارجه”.
وكثيراً ما كانت التجمّعات المليونية للشيعة لإحياء مناسبات أهل البيت (عليهم السلام) وخصوصاً في كربلاء المقدسة، هدفاً للتنظيمات الإرهــ،ــابية، مما يتطلّب وضع الخطط الأمنية المتكاملة لتأمين الحماية للزائرين.
وسيحيي الشيعة في العراق ومن حول العالم، ليلة الاثنين المقبل، ذكرى الولادة العطرة للإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) عند المرقدين الحسيني والعباسي الشريفين في مدينة كربلاء المقدسة.