وصف مقال نشره الكاتب اليهودي (أيلو كافون)، في عدد من الصحف العالمية، مدينة كربلاء المقدسة بالعدسة الكبيرة التي ينظر من خلالها العالم إلى الشيعة ويعرف سر قوّتهم، مبيناً أن المدينة شهدت واحدة من أعظم المعارك في تاريخ الإسلام.
وقال كافون في مقالته التي ترجمتها (وكالة أخبار الشيعة): إن “أحداث كربلاء ورغم مرور أكثر من (1300 عام) عليها، فإن مذبحة الإمام الحسين (عليه السلام) تشكل مفتاحاً مهماً لزعماء العالم اليوم لفهم الشيعة وقوتهم”.
وتابع بأن “معركة كربلاء ليست مجرّد حدث تاريخي ولكنها حقيقة مؤلمة، وهي في الوقت ذاته أعطت القوّة للشيعة لإثبات وجودهم وتحقيق انتصارات على مدى التاريخ الإسلامي الطويل، رغم القمع والاضطهاد الذي مُورس بحقّهم”.
وأضاف الكاتب بأن “الأغلبية السنية من أتباع بني أمية وما بعدهم من الوهابية وغيرهم لم تنجح في القضاء على أتباع الإمامين علي والحسين (عليهما السلام)، بل على العكس صار الشيعة أكثرَ قوة”.
وذكر أيضاً بأن “في عقيدة الشيعة شيء مهم يتمثل بعودة سليل الإمام علي ـ الإمام الغائب ـ (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) الذي الذي سيعيد تأكيد زعامة العالم الإسلامي باعتباره الحاكم الحقيقي من آل محمد (صلى الله عليه وآله) وستكون العودة مصحوبة بأحداث مروعة ستهز العالم حتى النخاع”.
ولفت إلى أن “على زعماء العالم وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية أن لا ينظروا لحركة كربلاء ووجودها ببساطة، وإنما هي ثورة وحركة حية لا يمكن أن تتزعزع”.