بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية.. مؤسسة شيرازي فاونديشن العالمية توجّه توصيات للحكام في الدول العربية والإسلامية
قالت مؤسسة شيرازي فاونديشن العالمية، اليوم الأحد، إن غياب العدالة الاجتماعية في عدد من الدول انسحب سلبياً على الشعوب بالانحدار على المستوى المعيشي والصحي والتعليمي واستفحال الفساد والاضطرابات السياسية.
يأتي ذلك في رسالة للمؤسسة بمناسبة اليوم العالمي للعدالة الاجتماعية، تلقّتها (وكالة أخبار الشيعة).
وقالت المؤسسة في رسالتها: إنه “الأمم ومنذ نشوء الحضارات القديمة وحتى عهدنا الحالي حرصت على ضمان العدالة الاجتماعية بين أفراد وطبقات مجتمعاتها، انطلاقاً من الفطرة الإنسانية ومتطلبات الأمن الاجتماعي والسلم الأهلي”.
وتابعت بأن “العدالة طالما كانت مرمى ومسعى لغاية نبيلة كفلتها الشرائع السماوية والدساتير الدولية وجميع القوانين والأعراف الاجتماعية، حتى باتت سمة حجر زاوية لدى أنظمة الحكم كافة”.
واستدركت بالقول: إن “ما يؤسف مشاهدته هيمنة الجهل والاستئثار بالثروات العامة الناجمين عن غياب الوعي المفترض لدى بعض القادة والحكام في كثير من الدول، مما أسفر عن ظواهر سلبية تفتك بالشعوب والسلطات على حد سواء”.
وأشارت إلى أن “غياب العدالة الاجتماعية في تلك الدول انسحب على شعوبها انحدار في المستوى المعيشي ومعاناة وبؤس وفساد مالي واداري واضطرابات سياسية واجتماعية وصراعات مكلفة مادياً ومعنوياً”.
وفي هذه المناسبة العالمية، وجّهت المؤسسة رسالتها إلى قادة وحكام الشعوب العربية والإسلامية، مطالبة “بضرورة مراجعة السياسات الحكومية المتبعة في دولهم، خصوصاً على صعيد الحقوق الأساسية للمواطنة، من قبيل حق التعليم والعلاج والضمان الاجتماعي وتحسين الأوضاع المعيشية، عبر ضمان عدالة توزيع الثروات والمساواة في العطاء دون تمييز”.
وأشارت المؤسسة الى “أهمية إيلاء حق التعبير والمعارضة والقبول بالاختلاف والرأي والرأي الآخر، كون ذلك لا ينفك عن شرائط العدالة الاجتماعية المفترضة”.
كما طالبت الحكام من دون استثناء، “بإطلاق سراح سجناء الرأي ومشاركتهم في حل معضلات الأمور السياسية والاجتماعية”.