مبعوث الفاتيكان من كربلاء: لنقدم عبر الأخوة شهادة جميلة عن الإيمان
أكد مبعوث الفاتيكان المشارك بمهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي في كربلاء المقدسة، ان العالم اليوم يعاني الفرقة والتشتت، وعلينا أن نسعى للوحدة لنقدم الحب والرحمة للعالم، فهناك أديان وطوائف عديدة، إلا أن الرحمة ستتجلى بالأخوة.
وقال رئيس مكتبة الفاتيكان في روما المونسنيور أنجيلو فينتشنزو دزاني “انها المرة الاولى التي ازور بها العراق واشارك في هذا المهرجان، وهو امر مهم جدا لانه اعطاني فرصة جميلة جدا وخبرة مؤثرة بالنسبة لي”.
وأضاف دزاني: “حسب الكلمات التي القيت في حفل افتتاح المهرجان فانهم يريدون الذهاب الى نبع الايمان لينموا خبراتهم الايمانية ايضا، وهو نبع الايمان المشترك المهم لنا جميعا، ومهم جدا ان نسمع مثل تلك الكلمات لنعرف ماهي خبرتنا البشرية المشتركة”.
وبين أن “الذاكرة وحفظها عمل مهم جدا، لان عدم حفظ الذاكرة وابقائها عند الاجيال لا يمكننا من الاحتفاظ بالايمان وهو اساس النبع المشترك لنا بالاديان، وان كنا قد تحدثنا عن الماضي وحفظ الذاكرة الا ان الحاضر مهم جدا، لانه يعطينا المجال لان نعرف ان العالم مشتت جدا ويعاني اليوم، وعلينا ان نتحد سوية لنقدم الحب والرحمة للعالم، لان العالم فيه اديان وطوائف عديدة، الا ان الرحمة ستتجلى بالاخوة، وهو عالم جديد يعطينا المجال لنتغير الى الاحسن ونتغير الى الاخوة لنعطي للعالم شهادة جميلة عن الايمان”.
وأضاف أن ”هناك خبرتين جميلة جدا، الاولى حصلت قبل خمس سنوات عندما التقى البابا فرنسيس مع شيخ الازهر احمد الطيب ووقع معه وثيقة الاخوة الانسانية من اجل السلام العالمي والعيش المشترك، اما الخبرة الثانية الكبيرة في العالم بالنسبة لنا كمسيحيين فانها لقاء البابا فرنسيس مع المرجع الديني السيد علي السيستاني، لان اللقاء معه كان روحيا اكثر من توقيع وثيقة، وانه مهم جدا بالنسبة لنا كمسيحيين، وفي هذا الحوار هناك ثلاث ابعاد تمثلت في الديانة والثقافة والمجتمع، وهي البداية الجديدة التي حصلت جراء هذا اللقاء”.