غداً الأحد.. إحياء الذكرى السنوية الثانية لتفجير مسجد (كوتشا ريسالدار) الشيعي في بيشاور الباكستانية
يُحيي الشيعة من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في باكستان، يوم غد الأحد، الموافق لـ (30 رجب الأصب)، الذكرى السنوية الثانية لحادثة استشهاد المصلين في مسجد (كوتشا ريسالدار) في مدينة بيشاور عاصمة إقليم خيبر بختونخوا الباكستاني، والذي راح ضحيته نحو (250 شهيداً وجريحاً).
وتسبّب الحادث الإرهــ،ــابي الذي أقدم عليه أحد الانتحاريين التابعين لتنظيم داعــ،ــش، باستشهاد (100 شخص) وإصابة (150) آخرين، خلال أدائهم للصلاة من ظهر يوم الجمعة الموافق لــ (30 رجب الأصب 1443 هـ ـ 4 آذار 2022).
وأدانت المرجعية الدينية حينها الحادث الإرهــ،ــابي الذي استهدف أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في بيشاور.
فيما ندّدت مجموعة الإمام الحسين (عليه السلام) الإعلامية في بيان التعزية بالحادثة الإجرامية التي أودت بحياة الأبرياء من شيعة أهل البيت (عليهم السلام).
وقالت المجموعة في بيانها: إن “جمعة الأحرار من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في بيشاور كانت أرواح تزهق ودماء تسفك، لتظهرَ حقيقة ولائهم الناصع وظلام الجماعات الإرهــ،ـابية من داعــ،ـش وأخواتها الإجرامية”.
وتابعت بأن “هذه العصابات أوغلت بالشيعة قتلاً ودماراً لا لشيء واحد سوى أنّهم نادوا بالإسلام المحمّدي الأصيل واتبعوا نهج العترة الطاهرة”.
كما وأدان العراق عبر بيان أصدرته وزارة الخارجية، الهجوم الإرهــ،ــابي الذي استهدف المصلين الشيعة في بيشاور.
وذكر البيان بأن هذا الاستهداف “دليل واضح على بشاعة الفكر الذي تحمله هذه الجماعات، مما يتطلب المزيد من التعاون والتنسيق لمواجهة ما يهدد الأمن الجماعي للدول”.
وخلال ظهر يوم الجمعة (30 رجب الأصب 1443 هـ)، وحين كان المصلون الشيعة يؤدون صلواتهم في مسجد (كوتشا ريسالدار) دخلَ عليهم الموت الداعــ،ـشيّ حقداً وغيلةً، فتناثرت أجسادهم الطاهرة وامتلأ المكان بالأشلاء والدماء الزكيّة، ليختموا شهر رجب الأصب بهذا القربان العظيم.