بذكرى المبعث النبوي.. شيرازي فاونديشن تدعو السلطات في الدول الإسلامية إطلاق سراح معتقلي الرأي وإصلاح شؤون شعوبها
باركت مؤسسة شيرازي فاونديشن العالمية للعالم الإسلامي حلول الذكرى السنوية للمبعث النبوي الشريف، داعية إلى استثمار هذه المناسبة في إصلاح ذات البين، ابتداءً من الشؤون الحقوقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وقالت المؤسسة في رسالة لها حصلت وكالة أخبار الشيعة على نسخة منها “إنها تغتنم هذه المناسبة العزيزة على أبناء الأمة الإسلامية بمختلف اطيافها، وتوجه دعواها إلى ملوك وقادة ورؤساء الدول الإسلامية لاستثمار هذه الفرصة في إصلاح ذات البين، ابتداء من الشؤون الحقوقية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
ورأت المؤسسة ميزة هذه المناسبة تتمثل في اجتماع كافة المسلمين على قدسيتها من جانب، وما تمثله من مدعاة للفرح والسرور والغبطة من جانب آخر، مما يستوجب على الشعوب الإسلامية مراجعة شؤونها الداخلية، مسترشدة بالتعاليم الإسلامية الحقة، والسنة النبوية الشريفة، لما في ذلك من نعمة ورحمة على جميع المسلمين.
وطالبت المؤسسة في رسالتها “بضرورة مبادرة السلطات في الدول الإسلامية إلى تحسين أوضاع شعوبها عبر حزمة من الإجراءات التي تتناسب مع المناسبة، من قبيل إطلاق سراح معتقلي الرأي، والعفو عمن ارتكب الجنح البسيطة، وتحسين أوضاع المساجين على ذمة قضايا جنائية، خصوصاً أن السجن في أصله إصلاح وتهذيب قبل أن يكون عقوبة مجردة.”
كما ودعت المؤسسة الى “أهمية المبادرة بإصلاحات اقتصادية ترفع من المستوى المعيشي للشعوب الإسلامية، وتأمن لها العيش الكريم والرفاهية والاستقرار، عبر البحث عن معالجات كفيلة بتحقيق الازدهار.”
ولفتت الى وجوب تكاتف الحكومات الإسلامية للحد من النزاعات السياسية والنزاعات المسلحة الجارية في أكثر من دولة إسلامية، عبر تغليب منطق التعاون الإسلامي والتكامل الذي اوصت به الشريعة، والامتثال الى حديث النبي الأعظم صلوات الله واله وسلم: «مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
وأشارت الى وجوب مراعاة السلطات في الدول الإسلامية جملة من الواجبات التي تقع على عاتقها، وأبرزها العمل على تنمية مجتمعاتها وشعوبها على الصعيد العلمي، عبر ضمان التعليم ورعايته وتأمين كافة المستلزمات المطلوبة لنشر العلم والمعرفة والحداثة، لما في ذلك من نتائج مهمة تسهم في رقي المجتمعات الإسلامية.
واختتمت المؤسسة رسالتها بالتأكيد على مرفق أساسي من الحقوق الموجبة للسلطات إزاء شعوبها المسلمة، والمتمثلة في ضمان الرعاية الصحية والطبية لكافة افراد المجتمعات.