عرض لفيلم سينمائي عن الصدّيقة الزهراء (عليها السلام) يتحوّل إلى عزاء من النحيب والبكاء على ظلاماتها العظيمة
تحوّل عرض للفيلم السينمائي العالمي (سيدة الجنّة) الذي يروي سيرة حياة وظلامات السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في مدينة النجف الأشرف، إلى عزاء من النحيب والبكاء من قبل الحاضرين، وهم يرون مشاهد الاعتداء الدامي على بيتها وإسقاط جنينها من قبل أعداء الدين والإنسانية.
العرض السينمائي قدّمته حسينية هيئة الزهراء (عليها السلام) للعزاء المركزي في المحافظة، وسط حضور ألف شخص، ذرفوا دموع الحسرة والألم على سيّدة النساء (صلوات الله وسلامه عليها).
وقال مراسل (وكالة أخبار الشيعة) في المحافظة: إنّ “حسينية هيئة الزهراء (عليها السلام) للعزاء المركزي قدّمت هذا العرض باستعمال شاشات سينمائية عملاقة، وشهد حضوراً حاشداً بلغ (الألف) مشاهد”، مبيناً أن “العرض جرى على فترتين صباحية للنساء ومسائية للرجال”.
وتابع بأن “الحضور كان بينه عدد من العلماء ورجال الدين وعموم المؤمنين، والذينَ تابعوا مشاهد مؤلمة لوقائع تاريخية حقيقية وليست خيالية، من سيرة حياة البضعة الزكية (عليها السلام) وما جرى عليها من الظلامات بعد رحيل أبيها رسول الله (صلى الله عليه وآله)”.
وأشار مراسلنا إلى أن “الفيلم السينمائي أوصل للمشاهدين ذلك الألم العظيم والظلم الكبير الذي لحق بالصدّيقة الشهيدة، وحصد تفاعل الجماهير الحاضرة من محبي أهل البيت (عليهم السلام) والذينَ لم يتوقّفوا عن البكاء والنحيب طوال مدة عرض الفيلم كما صدحت أصواتهم بإنزال اللعنات على كل ظالمي السيّدة العظيمة وسالبي حق العترة الطاهرة”.
كما ونقل عن القائمين على الحسينية قولهم: إنهم “هدفوا من خلال هذا العرض إيصال مظلومية السيدة الزهراء (عليها السلام) إلى العالم وفضح الإرهــ،ــابيين الأوائل الذين أقدموا على قتلها، وأسسوا من بعدها للخراب وقتل أئمة الهدى (عليهم السلام) ولكل ما جرى من ظلم حتى يومنا هذا”.
يذكر أن الفيلم السينمائي (سيّدة الجنّة) صدر في العام (2021) وحصد أصداءً مهمة خلال عرضه في عدد من دور السينما من حول العالم.