أخبارالمرجعية

المرجع الشيرازي: مناهضة الحكّام الظالمين من مسؤولية الجميع والعلماء لهم قصب السبق والدور الأكبر

أكّد المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، اليوم الأحد، أنّ ردّ الحكام عن الغي والظلم واجب مهم جداً ومسؤولية عظيمة تقع على عاتق المسلمين جميعاً، مشيراً إلى أن العلماء لهم قصب السبق والدور الأكبر في ذلك.
وقال سماحته في خطاب له تابعته (وكالة أخبار الشيعة): إن “جميع المسلمين في العال تقع عليهم قضية التصدّي لاستبداد الحكام وانحرافهم، وهي لا تنحصر بفرد أو جهة معينة”.
وتابع بأن ” العلماء لهم قصب السبق، والدور الأكبر في ردّ الحكام عن غيّهم، ومنعهم من الاستمرار بالفساد، والاستهتار بحقوق الناس”، مضيفاً أن “الحوادث التاريخية المتعاقبة أكّدت أن العلماء الأجّلاء قاموا بهذا الدور بأفضل وجه وراقبوا ونبّهوا و ردّوا الحكام عن ظلمهم”.
وأوضح بأن هذا الأمر العظيم هو “من دور العلماء بالفعل، وهو المنهج العريق الذي وضعه لهم النبي (صلى الله عليه وآله) والأئمة (عليهم السلام)، عبر تحذير من يتحكم بالسلطة ويتربع على عرشها، من أن تأخذه موجات الغرور وتتضخم عنده الذات، فيبطش بالناس بأدوات سلطته وحكمه القمعي”.
وأضاف المرجع الشيرازي بأن “العلماء كان يكفّرون الحكام الفاسدين المنحرفين، ويعارضونهم بصورة معلنة، ويحثون الناس على مواجهة ظلمهم، ويحرضونهم على الثورة ضد الظلم، مما يجعلهم في مواجهة مباشرة مع السلطان الغاشم”.
وأشار سماحته إلى أن “من واجب العلماء أن يردّوا الأُمراء والحكّام عن الغي والفساد، إذا انزلقوا، وكان عليهم أن يقابلوهم ويرشدوهم باللسان والنصح، فإن لم ينفع ذلك فبالوقوف دونهم وما يريدون، مهما كلّفهم الأمر”، مضيفاً بأن “الملاحقات كانت تطول هؤلاء العلاء، هم وعائلاتهم وذويهم، وكان الأجهزة القمعية تطاردهم، والمحاكم الصورية تصدر بحقهم الأحكام التي لا تستند إلى القوانين الحقيقية، بل إلى قوانين يسنها جلاوزة الحكام الظالمين”.
ونبّه سماحته إلى أن “الحكام الظالمين ستكون نهايتهم كأسلافه ممن ساقتهم الأيام إلى حتوفهم وإلى نهاياتهم التعيسة، فأما ماتوا قتلا، أو إعداماً أو فراراً من بطش الناس، وإما سقطوا في قبضة العدالة فاقتصّ منهم المظلومون”، لافتاً إلى أنه “لم ينجُ حاكم ظالم على مرّ التاريخ من العاقبة التي يستحقّها”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى