مئات العوائل النازحة في نينوى تشتكي من تكرار تلقّيها مساعدات غذائية تالفة
اشتكى المئاتُ من النازحين العراقيين من محافظة نينوى، من استياء أوضاعهم الحالية وتزايد معاناتهم بسبب عدم تأهيل دورهم السكنية، وتوزيع مواد غذائية منتهية الصلاحية عليهم.
ونقلت هذه الشكاوى مصادر نيابية من داخل محافظة نينوى، التي تواصلت مع نازحين في المحافظة أكدوا لها تلقّيهم لمساعدات غذائية تالفة.
وكانت النائبة عن محافظة نينوى فيان دخيل قد كشفت، قبل يومين، “عن توزيع سلال غذائية وصحية منتهية الصلاحية ووقود للطبخ اتضح أنه يحتوي على كميات كبيرة من الكبريت وهو خارج المواصفات المطلوبة”، أي أنه قابل للاحتراق السريع.
وأكدت دخيل في تصريحات صحفية تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) أن “وثائق تثبت ذلك، وأنها بصدد استجواب وزيرة الهجرة إيفان فائق برلمانيًا”.
من جهته، أكد عضو في المجلس المحلي لمحافظة نينوى (لم يذكر اسمه) أنّ “توزيع المواد المنتهية الصلاحية على النازحين أمر تكرر مرات عدة على مدار السنوات الماضية”.
وبين بأن “وزارة الهجرة والمهجرين هي المسؤولة عن الملف، وأن النازحين الذين هم عرضة للجوع تعرض الكثيرون منهم إلى حالات تسمم ومخاطر صحية نتيجة تلك المواد الغذائية والطبية”.
وأشار إلى أن “الفساد ينخر جسد الوزارة، ويجب مساءلة المسؤولين فيها ومحاسبة المُقصّرين”، مشدداً بأن “النازحين لا يمكن أن يبقوا عرضة لتلك المواد التالفة غير الصالحة للاستهلاك البشري”.
وعلى الرغم من ذلك، جدّدت وزارة الهجرة والمهجرين وعودها بإنهاء ملف النزوح خلال العام الحالي.
إلا أنه ما زال نحو (90 بالمائة) من منازل النازحين في مناطقهم الأصلية غير صالحة للعيش، بحسب ما أعلنه البرلمان العراقي قبل شهرين من الآن.