عتبات ومساجد إيران تحتضن آلاف المؤمنين للمشاركة بموسم “الاعتكاف الرجبي” والتقرب من الله (سبحانه وتعالى)
شهدَ المرقدان الشريفان للإمام علي بن موسى الرضا وأخته السيدة فاطمة المعصومة (عليهم السلام) في مدينتي مشهد وقم المقدستين، فضلاً عن المئات من المساجد الإيرانية، مراسيم خاصة لموسم الاعتكاف، الذي شارك فيه الآلاف من أتباع أهل البيت (عليهم السلام) إحياءً لعبادات شهر رجب الأصب.
وعمّت الأجواء الإيمانية المرقدين الطاهرين والمساجد في مختلف المدن والمحافظات، وسط مشاركة فاعلة وكبيرة للشباب المؤمنين.
ورصدت (وكالة أخبار الشيعة) مشاركةَ الآلاف من المؤمنين الشيعة من المواطنين الإيرانيين والزائرين العرب والأجانب، بمراسيم الاعتكاف، الذي اعتبره المشاركون فرصةً لتنقية النفس والتقرّب من الله (سبحانه وتعالى).
كما ويشارك المؤمنون بتلقي المعلومات العقائدية والفقهية عبر إقامة حلقات الدرس الدينية.
وأكّد المؤمنون بأن “للاعتكاف معطيات عظيمة، حيث يختلي العبدُ مع ربّه (عزّ وجل) وفيه يجني الخيرات والبركات بالتقرّب له وطلب التوبة”.
وأضافوا بأن “الاعتكاف أفضل فرصة لمراجعة النفس ومصالحتها وطلب الرضا والمغفرة من الله (سبحانه وتعالى)”، مشيرين إلى أن “أعظم هذه المراسيم هي التي تقام في حضرة الأئمة الأطهار (عليهم السلام) والمساجد المباركة”.
ولفتوا أيضاً إلى أنّ “الاعتكاف لا يعني الابتعاد عن الحياة نهائياً أو ترك المسؤوليات جانباً، وإنما هو عمل عبادي وشعائري لتطهير باطن الإنسان بالصلوات والدعاء وتلاوة القرآن الكريم”.
فيما أكد آخرون بأن “الاعتكاف فرصة إلهية عظيمة من أجل أن يرتدي الإنسان لباس العزّة، وينغمس في فيوضات الله (سبحانه وتعالى) وبركاته وخيراته التي جعلها في شهر رجب الأصب”.