شهدت العديد من المدن الألمانية، السبت، مظاهرات عارمة شارك فيها مئات الآلاف للاحتجاج على العنصرية في البلاد وعلى “حزب البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف.
وتظاهر نحو 100 ألف متظاهر تجمعوا في مدينة دوسلدورف تحت شعار “لن نبقى صامتين أمام حزب البديل من أجل ألمانيا”، معربين عن رفضهم العنصرية وكراهية الأجانب والتطرف في البلاد.
وحمل المتظاهرون في أيديهم لافتات كتبت عليها عبارات تستنكر العنصرية، مرددين هتافات ضد حزب البديل من أجل ألمانيا.
وفي مدينة آخن الحدودية مع هولندا وبلجيكا، شارك العديد من السياسيين في مظاهرة خرجت بالمدينة للاحتجاج على العنصرية.
أما في مدينة كيل شمالي البلاد، فذكرت الشرطة مشاركة 11 ألفا و500 شخص في مظاهرة شهدتها المدينة للاحتجاج على العنصرية.
ووفق الأرقام الصادرة عن الشرطة الألمانية، شارك أكثر من 900 ألف شخص في مظاهرات مناهضة لليمين المتطرف في أنحاء البلاد الأسبوع الماضي.
ويطالب العديد من الساسة والناخبين في ألمانيا حظر “حزب البديل من أجل ألمانيا” المناهض للأجانب والمسلمين.
وفي 10 يناير/ كانون الثاني الحالي، تداولت شبكة “كوريكتيف” للتحقيقات الصحفية، تسريباً عن اجتماع سري لحزب البديل من أجل ألمانيا، يتضمن “خطة لترحيل ملايين المهاجرين من ألمانيا”.
وعلى إثر هذه التسريبات، دعت نقابات ومنظمات غير حكومية على وجه الخصوص الشعب الألماني إلى التظاهر ضد اليمين المتطرف.
فيما يحظى حزب البديل من أجل ألمانيا بتأييد 23 بالمئة، والحزب الديمقراطي الاجتماعي بـ14 بالمئة، وحزب الخضر بـ13 بالمئة، والحزب الديمقراطي الحر بـ5 بالمئة، والحزب اليساري بـ3 بالمئة، ويمثل 78 نائباً حزب البديل من أجل ألمانيا في البرلمان الفيدرالي.
