أخبار

المرجع الشيرازي: أمير المؤمنين (عليه السلام) ذكّر الحكّام المسلمين بمسؤولياتهم الخطيرة تجاه آلام الناس وفقرهم

قالَ المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، إنّ من عظمة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وسطوع فترة حكومته الشريفة، تعاطفه مع الناس وخصوصاً مع الفقراء منهم، مشيراً سماحته إلى أن الإمام (عليه السلام) أراد تذكير الحكّام المسلمين بمسؤولياتهم الخطيرة تجاه آلام الناس وفقرهم.
جاء ذلك في كلمات لسماحته نشرت بمناسبة ذكرى الميلاد العلوي المطهر، تابعتها (وكالة أخبار الشيعة).
وأوضح سماحته في نص الخطاب بأن “الإمام علياً بن أبي طالب (عليهما السلام) عاش قريباً من الناس، وكان عطوفاً رحيماً، وقد ظهر ذلك جلياً خلال فترة حكومته الشريفة وقيادته للأمة الإسلامية”.
وتابع بأن “الإمام العظيم لم يبنِ قصراً، ولم يكن يتحمل وجود أناس لا يحصلون على قوتهم أو ما يسد رمقهم، على الرغم من سعة الدولة المترامية، فكان يحارب الفقر أينما كان، ويحرص على توفير كل ما يحتاجه الناس حتى يكونوا في منأى عن الفقر وفي حماية منه”، لافتاً سماحته إلى أن “الفقر هو أسوأ ما يمكن أن يتعرض له بنو البشر”.
وأضاف بأنّ “سيرته العطرة أوصلت لنا هذه العَظمة في شخصية أمير المؤمنين (عليه السلام) الذي تحمّل كلّ المصاعب والآلام؛ لئلا يكون هناك فرد في أقصى نقاط دولته يعاني من فقره، ولا يجد حتى وجبة غذاء واحدة تسدّ رمقه”.
وأكّد المرجع الشيرازي بأن “(الإمام علياً (صلوات الله وسلامه عليه) أراد بنهجه هذا تحقيق هدفين، أولهما أن يُبعد عنه أي شبهة كحاكم إسلامي، ويسلب منتقديه الذين أنكروا عليه حتى مناقبه أيَ حجّة تدينه، وثانيهما تذكير الحكّام المسلمين بمسؤولياتهم الخطيرة تجاه آلام الناس وفقرهم في ظلّ حكوماتهم، وضرورة إقامة العدل والتعاطف مع آلامهم وعذاباتهم، والسعي بجدّ من أجل تأمين الرفاهية والعيش الكريم لهم”.
وأضاف بأن مثل هذا يؤكّد لنا بأن “على الحكام ضرورة أن يجعلوا مستوى عيشهم بنفس مستوى عيش أولئك، وأن يشاركوهم شظف العيش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى