أشار رئيس جمهورية المالديف “محمد معزو” إلى شأن وأهمية القرآن الكريم في الثقافة المالديفية، قائلاً: “إن القرآن ليس كتاباً مقدساً فحسب إنما هو المؤطر للحياة اليومية وأساس القيم والسنن الاجتماعية”.
جاء ذلك في كلمته أمام مسلمي المالديف في معرض حديثه عن أهمية الاهتمام بالقرآن الكريم في التعليم الديني وفي تأطير الحياة اليومية معبراً عن شكره وامتنانه لمدرسي القرآن الكريم وآثار تعليم القرآن الغير متناهية.
وقال بأن التعليم والتعلم عبادة، موضحاً بأن القرآن الكريم ليس كتاباً مقدساً فحسب بل هو كتاب يؤطر الحياة اليومية ويضع حجر الأساس للثقافة والقيم الاجتماعيين.
وتطرق “محمد معزو” إلى مستوى اهتمام الحكومة المالديفية بنشر التعاليم الاسلامية مؤكداً اهتمام الحكومة بتنمية التعليم القرآني.
وفي هذا الإطار، يفتح تعليم اللغة العربية الباب أمام تعلم القرآن الكريم فإن جمال آيات القرآن لا يُدرك إلا من خلال معرفة اللغة العربية لما لها من أهمية ثقافية ودينية.
ويأتي تأكيد المالديف أهمية تعليم العربية في إطار المحافظة على التراث والاطمئنان من التعليم الدقيق لتعاليم القرآن الكريم، ويأتي هذا الأمر لغرض خلق التناسق بين اللغة والثقافة والدين، كما أن جهود المالديف تأتي من منطلق التزامها بجذورها الإسلامية.
هذا ويُذكر بأن المالديف تشهد نمو موجة جديدة تتضمن اهتماماً بتعليم اللغة العربية والانتماء للتراث الإسلامي وتعلم القرآن الكريم وفي هذا الإطار تظهر أهمية المعلمين الدينيين والقرآنيين.
وتجدر الاشارة الى أن جمهورية المالديف تقع في جزيرة بالمحيط الهندي وعاصمتها “ماليه” وأهلها من أصول سريلانكية وهندية ويتبعون الدين الإسلامي ولا يجوز في المالديف اتباع ديانة أخرى في الملأ.
واستقلت جزر المالديف عن الإمبراطورية البريطانية عام 1965، ومن حيث عدد السكان والمساحة، تعتبر أصغر دولة في آسيا، وأكثر من 98% من سكان المالديف البالغ عددهم 540 ألف نسمة هم من المسلمين.