الكاردينال لويس ساكو: المسيحيون في العراق عاشوا في سلام وأمان مع أخوتهم المسلمين ولكنهم مضطهدون إلى الآن
قال بطريرك الكنيسة الكلدانية، الكاردينال العراقي لويس روفائيل ساكو، اليوم الاثنين، إنّ المسيحيين جزء أساس من النسيج الثقافي والاجتماعي والديني المتنوع للعراق؛ وعاشوا لسنوات طويلة مع أخوتهم المسلمين في سلامٍ ووداد؛ مشيراً إلى أن من حق المسيحيين الحصول على حقوقهم الكاملة وضمان العدالة لهم.
وذكر ساكو في خطاب له نشره موقع (La – Croix) الإخباري، أن “على الحكومة في بغداد أن “تتحمل مسؤولياتها الوطنية والقانونية من خلال اتخاذ إجراءات عملية وواضحة لضمان العدالة للمسيحيين”.
وتابع بأن “المسيحيين في العراق جزاء أساس من النسيج الثقافي والاجتماعي والديني المتنوع لهذا البلد”، مضيفاً بأن “المسحيين عاشوا منذ القرن السابع الميلاد في وداد وسلام مع أخوتهم المسلمين؛ كما فتحوا مدارسهم ومراكز ومستشفياتهم لهم؛ فضلاً عن مشاركتهم ببناء مساجد للمسلمين وخاصة في محافظة نينوى”.
ولكن الكاردينال ساكو أردف قائلاً: إنّ “المسيحيين العراقيين دفعوا ثمناً باهظاً في الفترة التاريخية التي أعقبت حرب الخليج الثانية والإطاحة بنظام صدام حسين في أعقاب التدخل العسكري الذي قادته الولايات المتحدة في العقدين الماضيين”.
كما استذكر فرار (120 ألف) مسيحي من الموصل ومدن سهل نينوى بعد احتلال المنطقة من قبل عصابات داعــ،ــش الإرهــ،ــابية”، لافتاً إلى أن الحكومة العراقية لم تقدم الحكومة شيئاً للمسيحيين سوى منحهم خيار “الهجرة أو مواجهة مصيرهم كما لو كانوا غرباء في البلاد”.