شهدت العديد من الحسينيات التابعة للجالية الشيعية في ألمانيا؛ برامج وفعاليات خاصّة لإحياء أيام ومناسبات شهر رجب الأصب، والتي عدّوها فرصة سانحةً لتحقيق رضا الله (سبحانه وتعالى) والنبي الأكرم وآله الأطهار (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام).
وتأكيداً من المؤمنين الشيعة على أهمية هذا الشهر الكريم، احتشدت الجموع الغفيرة منهم داخل الحسينيات والمراكز الشيعية في عدد من المدن الألمانية.
وذكر عددٌ من القائمين على الحسينيات والمراكز الشيعية في أحاديث متفرّقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) بأنّ “شهرَ رجب الأصب من أفضل الشهور عند الله (سبحانه وتعالى) وقد وردت فيه الكثير من الأحاديث والروايات الشريفة التي أكّدت تعظيم أيامه وإقامة المراسيم العبادية الخالصة”.
وتابعوا بأن “هذا الشهر المبارك الذي تُصبّ فيه الرحمات والخيرات صبّاً على المؤمنين كما وردت في الروايات الشريفة؛ فإنّ من الضروري جداً أن يلتجأ فيه المؤمنون إلى العبادة والتقرّب من الله (سبحانه وتعالى) بالصيام وأداء الصلوات والمراسيم العبادية الروحانية”.
وأشاروا إلى أنّهم “شرعوا بفتح أبواب الحسينيات والمراكز منذ اليوم الأول من الشهر المبارك؛ في ظل توافد حاشد للمؤمنين من أبناء الجالية الشيعية المقيمين في ألمانيا؛ من أجل إحياء المراسيم العبادية؛ واستذكار مناسبات أهل البيت (عليهم السلام)”.
وذكر القائمون أيضاً بأنّ “الشيعة الموالين حريصون كل الحرص على إحياء مناسبات أئمتهم؛ حيث يستعدون لإحياء المناسبة الكبرى لميلاد الوصي الأعظم الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام)؛ وسبقها إحياء عدد من المناسبات أبرزها ذكرى الفاجعة الأليمة لاستشهاد الإمام علي الهادي (عليه السلام)؛ فضلاً عن الاستعداد لإحياء الفاجعة الرجبية لاستشهاد الإمام الكاظم (عليه السلام)”.
ولفتوا أيضاً إلى أنّ “الأجواء الإيمانية الرجبية شهدت مشاركة فاعلة للشباب المؤمن فضلاً عن الأطفال والنشء الصغير؛ حرصاً من عوائلهم الكريمة على تعزيز ارتباطهم بدينهم الحنيف ومذهبهم الأصيل، دون إغفال أهمية مثل هذه التجمعات المباركة في لمّ شمل الشيعة الموالين وتقديم الدعم والمساعدة لبعضهم البعض”.
