رئيس منظمات المجتمع المدني في السودان يحذّر من استغلال الصراع الدائر في البلاد بتجنيد الأطفال الصغار
كشف رئيس منظمات المجتمع المدني والمبادرة الوطنية لحل الأزمة السودانية عادل عبد الباقي علي، اليوم الثلاثاء، عن تعرّض أكثر من مليون ومئتي ألف طفل لأوضاع مزرية في السودان، فيما حذّر من استغلال الأطفال من فاقدي السند ومن ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال علي في تصريح صحفي لـ (وكالة أخبار الشيعة): إن “أكثر من مليون ومئتي ألف طفل سوداني يعانون في الوقت الحاضر من أوضاع إنسانية مزرية بسبب الصراع الدائر في البلاد”، لافتاً إلى أن “الأطفال فاقدي السند وذوي الاحتياجات الخاصة يتم استغلالهم بأبشع الطرق التي لا تتماشى مع حقوق الطفل”.
وأكد علي بأن “أكثر من خمسة وثمانين ألف طفل في ولايات مختلفة منخرطين في العمليات العسكرية في أعمار لا تتراوح بين (9 و 11 سنة)”، متهماً الأجهزة الأمنية “باستغلال معاناة النازحين في معسكرات ومراكز الايواء باستنفارهم في الجيش لا سيما الأطفال وكبار السن”.
وأشار إلى أن “المواطنين العزّل الذين فرّوا جراء الحرب في مناطق النزاعات أصبحوا يبحثون عن الأمن في ولايات تخضع تحت سيطرة الجيش السوداني، إلا أنهم يجري تسليمهم تحت مسمى (المقاومة الشعبية المسلحة) التي أصبحت واجهة دفاع للقوات المسلحة وعدو لقوات الدعم السريع”.
واستنكر رئيس منظمات المجتمع المدني في الوقت ذاته عمليةَ التسليح العشوائي للأطفال في معسكرات ومراكز الإيواء، وطالب كلاً من منظمة اليونيسف وأنقذوا الأطفال والمنظمات الإقليمية والدولية “بإدانة التجنيد القصري للأطفال في السودان، والتحرّك الفوري لحماية النازحين في معسكرات ومراكز الإيواء”.