مراكز بحثية: أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في سلطنة عمان أضحوا ظاهرة إنسانية تستحقّ البحث والاهتمام
أكّدت مراكز بحثية دولية، أن الهجرات الشيعية المبكرة التي شهدتها سلطنة عُمان، وما قدّمه أتباع أهل البيت (عليهم السلام) على مختلف الأصعدة كان له أثره البالغ على تاريخ وحياة الشعب العُماني العريق.
وتذكر العديد من المراكز البحثية، في تقارير ودراسات لها بأن “سلطنة عمان قد شهدت مبكراً هجرات شيعية لأتباع أهل البيت (عليهم السلام) من الإيرانيين والبحرينيين واللواتية والعراقيين، والذينَ أثروا بالمجتمع العماني وصاروا جزءاً لا يتجزّأ منه”.
وتابعت بأن “لهذا الحضور الشيعي في المشهد العماني يبدو واضحاً وجلياً على مختلف الأصعدة، سواء في التعليم أو الصحة أو الإعلام وحتى المجال السياسي”، مبينةً بأنّ “المسلمين الشيعة كانت لهم إسهامات كبيرة في المجال التجاري وأصبحوا يشكّلون رصيداً اقتصادياً مهماً للبلاد”.
وأوضحت المراكز البحثية بأن “ما ميّز قدوم الشيعة إلى سلطنة عمان هو إقامتهم للشعائر الدينية التي تُعرف في الوقت الحاضر باسم (العاشورائيات)، حيث يحرصون على إحياء ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) بمشاركة بقية أتباع الطوائف الإسلامية الأخرى”.
ولفتت إلى أن “التسامح الديني والثقافي والسياسي الشائع في سلطنة عمان هو ما وفّر البيئة المناسبة ليعيش أتباع الدين الإسلامي الحنيف في وئام وأمان، وهو عكس ما نجده في دول يشكّل فيه الشيعة أغلبية ساحقة ولكنّهم يعانون القمع والاضطهاد من الأنظمة الحاكمة”.
وأشارت المراكز البحثية إلى أنّ “الوجود الشيعي في سلطنة عمان وإسهاماته يستحق أن يكون مثار البحث والتحقيق؛ كونه يمثّلُ انموذجاً عملياً على ما يُسهم فيه الشيعة بمختلف المجالات من حول العالم”.