رحيل قامة علمية عظيمة.. باكستان تفجع بفقدان الشيخ “محسن علي نجفي” وتستذكر أرثه الحوزوي الخالد
أفادت شبكة “سما Samaa” التلفزيونية الباكستانية شبه الرسمية، بوفاة العلّامة الديني البارز، الشيخ “محسن علي نجفي”، عن عمر ناهز الثمانين عاماً في العاصمة “إسلام آباد”.
وقالت الشبكة في تقرير خاص ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إن ” العلّامة (نجفي) كان رجل دين شيعياً باكستانياً محترماً بين نظرائه وأتباعه على حدٍ سواء، حيث أثار رحيل هذه الشخصية الموقّرة، ما وصفته بـ (تدفقٍ من آيات العزاء) من قبل شخصيات رسمية ودينية بارزة، بينهم رئيس مجلس الأمة الباكستاني (رجا برويز أشرف)”.
وأضاف التقرير أن “الفقيد هو مؤسس حوزة (جامع الكوثر) الإسلامية العريقة، فضلاً عن كونه ذو مساهمات واسعة في العلوم الدينية”، مشيرةً الى أنه “قد تم مواراة جثمانه الطاهر في جامع (الكوثر)، عقب صلاة الظهر من يوم الأربعاء 10 كانون الثاني الجاري”.
وأوضحت الشبكة أن “العلّامة (محسن نجفي)، والمنحدر من منطقة (جيلجيت بالتستان) ذات الأغلبية الموالية لآل البيت الأطهار (عليهم السلام)، كان قد بدأ رحلته التعليمية في مدرسة دينية محلية، إلا أنه شدّ الرحال في ستينيات القرن الماضي، إلى العراق لمتابعة الدراسات الحوزوية على يد علماء بارزين مثل آية الله الخوئي، وآية الله باقر الصدر، ليعود بعد عقد من الدراسة المكثّفة، إلى وطنه الأم، حيث كرّس نفسه للتدريس الديني”.
يذكر أن العلامة “نجفي” كان قد عُرِف ببراعة تفسير القرآن والفلسفة الإسلامية والأخلاق، حيث ألّف العديد من النتاجات الهامة، أبرزها كتاب “الكوثر في تفسير القرآن”، كما أكسبته معرفته الغزيرة، منصب رئاسة المجلس الأعلى لمجمع أهل البيت “عليهم السلام”.