منظمة عالمية تدين موجة الاعتقالات بحق الناشطين والمعارضين البحرينيين المطالبين بالتعبير عن حرية الرأي
أدانت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية العالمية، حملة الاعتقالات التي طالت عدداً كبيراً من المواطنين والمعارضين البحرينيين؛ بسبب نشاطهم الحقوقي ومطالبتهم بحرية التعبير عن الرأي، وهو ما وصفته بالحالة المثيرة للقلق.
وقالت المنظمة في تقارير لها نشرتها على موقعها الرسمي وتابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إن “السلطات البحرينية استهدفت بشكل كبير عدداً من الأفراد والمعارضين السياسيين والمطالبين بحرية التعبير عن الرأي؛ بسبب أنشطتهم الحقوقية ومنشوراتهم على مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأشارت إلى أن “الأرقام المتزايدة من الاعتقالات في المملكة أصبحت تثير القلق، حيث اعتقلت السلطات ما لا يقل عن (57 شخصاً) من بينهم (25 طفلاً) بدءاً من (15 كانون الأول/ ديسمبر 2023)”، مبينة بأن “المثير للصدمة أن البعض تم اعتقالهم لمجرّد تعبيرهم عن آرائهم على منصات التواصل الاجتماعي”.
وأضافت بأن “احتجاز الأطفال بسبب نشاطهم السلمي يعكس تجاهلاً مقلقاً للحقوق الأساسية”.
وأكدت المنظمة بأن “حرية التعبير والحق في التجمع السلمي من الحقوق الأساسية التي ينبغي دعمها واحترامها من قبل جميع الدول، بغض النظر عن تحالفاتها السياسية”.
كما أدانت الباحثة في المنظمة نيكو جافارنيا، ممارسات السلطات البحرينية؛ وسلطت الضوء على كيفية امتداد حملة القمع إلى المتظاهرين السلميين الذين يعبرون عن آرائهم الشخصية وتضامنهم مع ما يجري في العالم”.
وذكرت جافارنيا بأن “السلطات قامت باستخدام الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والاعتقالات العنيفة ضد المتظاهرين المطالبين بحرية التعبير عن الرأي، وهو ما يرسم صورة قاتمة لرد الحكومة على المعارضة”.
وأكدت أيضاً بأن “هنالك شهادات وأدلة مصوّرة أكدت سوء المعاملة المتبعة مع المحتجزين في السجون ومراكز الاعتقال، وأظهرت وجود كدمات وجروح على أجاسدهم”، محذّرة من أن ذلك “يثير مخاوف جدية بشأن معاملة المحتجزين، بما في ذلك الأطفال”.