آثاريون وناشطون عراقيون يحذّرون من إهمال المواقع الأثرية في كربلاء المقدسة ونسيان إرثها الحضاري
حذّر آثاريون وناشطون عراقيون، اليوم الخميس، من استمرار الإهمال للمواقع الأثرية والإرث الحضاري لمدينة كربلاء المقدسة التي تضم أكثر من 200 موقع أثري منتشرة على مساحتها الجغرافية.
وقال عدد من الآثاريين والناشطين في تصريحات صحفية تابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إن “مدينة كربلاء المقدسة تضم لوحدها أكثر من (200) موقع أثري تعود إلى سنين قديمة، ولكنها الآن تتعرض للإهمال والنسيان”.
وتابعوا بأن “مثل هذه المواقع ستشكّل في حال الاهتمام بها وجهة سياحيةً عالمية ومورداً اقتصادياً كبيراً لموازنة الدولة بشكل عام ومحافظة كربلاء المقدسة بشكل خاص، مما يتطلّب تفعيل البرامج اللازمة للاعتناء بها من الطمس والسرقة وغيرها”.
وبحسب هؤلاء الآثاريين والناشطين، فإن “المدينة المقدسة تضم مواقع تراثية بعمر مئتين وخمسين عاماً وهي خان العطيشي وخان النخيلة وقصر مصطفى خان والقنطرة البيضاء؛ وهناك مواقع قديمة يزيد عمرها على أكثر من ألف عام وهي حصن الأخيضر ومنارة موجدة وكهوف الطار وقصر شمعون وقصر البرذويل وكنيسة القصير”.
ويكشف الآثاريون عن “وجود مواقع أثرية في كربلاء ما زالت تلولاً غير منقبة يتجاوز عددها الـ200 موقع، منتشرة في مناطق متفرقة من مركز المدينة والأقضية والنواحي، وهي مثبتة في خرائط الآثار، وهذا العدد قابل للزيادة، وأغلبها مستوطنات قديمة، اندثرت نتيجة تقادم الزمن والظروف البيئية، وأصبحت مرتفعات وتلالاً مهجورة”.