عبَّرت منظمة العفو الدولية عن بالغ قلقها إزاء تسارع ارتفاع درجة حرارة المناخ العالمي، مع ما يترتب على ذلك من “عواقب خطيرة على حقوق الإنسان”.
جاء ذلك على لسان آن هاريسون، مستشارة سياسات المناخ في منظمة العفو الدولية، وهي تعلق على تقرير كوبرنيكوس للمناخ العالمي الصادر عن الاتحاد الأوروبي الذي أكد أن عام 2023 “كان العام الأكثر سخونة على الإطلاق”.
وأضافت المنظمة أنه مع ارتفاع الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي إلى “أعلى مستوياتها على الإطلاق، فقد بات من الواضح على نحو متزايد أننا دخلنا عصراً مثيراً للقلق العميق من عدم الاستقرار المناخي”.
وأشارت إلى أن هذا السخونة تؤدي إلى تفاقم موجات الحر والجفاف، وزيادة حرائق الغابات، وتوليد المزيد من العواصف العنيفة، وكلها يمكن أن يكون لها تأثير مدمر على البيئة والتنوع البيولوجي والفئات المهمشة.
ودعت المنظمة حكومات العالم إلى أن تدعم بشكل عاجل التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة، مشيرة إلى أنها في كثير من الأحيان تختار انتهاك التزاماتها المناخية السابقة أو التقليل منها والتهرب من مسؤولياتها في مجال حقوق الإنسان.
كما لفتت إلى أن نفوذ الشركات على عملية صنع القرار على الصعيدين المحلي والعالمي يعني التضحية بحقوق الإنسان للأغلبية، من أجل أرباح قلة من الأقوياء.
ويظهر تقرير كوبرنيكوس للمناخ العالمي أن متوسط درجات الحرارة العالمية في عام 2023 وصل إلى مستوى قياسي بلغ 14.98 درجة مئوية، أي 1.48 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة.
وعلى الرغم من أن سجلاتها تعود إلى عام 1850، إلا أن علماء كوبرنيكوس يعتقدون أن عام 2023 كان أكثر فترة 12 شهرًا سخونة خلال الـ 100 ألف عام الماضية.