تناولت مجلة “هِمال Himal” العلمية السريلانكية، وعبر الجزء الثاني من مقال افتتاحي لها، بعضاً من سيرة إحدى الطوائف الهندوسية الموالية لآل البيت الأطهار “عليهم السلام” منذ اندلاع موقعة كربلاء الخالدة.
وقالت المجلة في مقالها الذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إن “لدى الطائفة المسماة بـ (البراهمة الحسينيين)، ما وصفته بـ (السياق التاريخي الفريد)، الذي جعل بإمكان الفرد المنتمي لهذه الطائفة، أن يكون مسلماً وهندوسياً في الوقت ذاته”.
وأضاف المقال، أن “من بين الروايات التاريخية التي يسردها (البراهمة الحسينيون) عن أسلافهم، هي أن إحدى زوجات الإمام الحسين (عليه السلام)، هي الأميرة الفارسية (شهر بنو)، والتي كانت أخت (شاندرا ليخا) أو (مهر بانو)، زوجة الملك الهندي (شاندراجوبتا)”، مبيّناً في سياق نقله عن هذه الروايات، أنه “عندما أصبح من الواضح أن الطاغية يزيد كان مصراً على إبادة ذرية آل البيت الأطهار (صلوات الله عليهم)، أرسل الإمام علي بن الحسين، رسالةً إلى (شاندراجوبتا) طالباً منه النصرة” وفقاً لهذه الروايات.
وأشار كاتب المقال، المؤلف والأكاديمي الهندي “يوجيندر سيكاند”، الى أن “هذه الطائفة التي يتواجد معظم أتباعها في إقليم البنجاب، تمتلك تقاليد عسكرية طويلة، والتي يعود تاريخها إلى واقعة كربلاء، حيث يروون أن أحد أسلافًهم والمدعو (راحاب)، كان قد سافر على طول الطريق من البنجاب إلى شبه الجزيرة العربية، حيث أقام علاقات وثيقة مع الإمام الحسين (عليه السلام)، ليتوجها بالقتال ضمن جيش الإمام في معركة كربلاء، ولينضم إليه أبناؤه أيضاً، حيث قُتل معظمهم حينها، ولما رأى سيد الشهداء (عليه السلام) من حب وموالاة (راحاب) له، منحه لقب (سلطان) قومه، وطلب منه العودة إلى الهند، وبسبب هذه الرابطة الوثيقة بين سلفهم والإمام، حصل (البراهمة الحسينيون) على اسمهم هذا”.
وأشار “سيكاند” الى أنه “عندما تلقّى الملك (شاندراجوبتا) رسالة الإمام (عليه السلام)، أجابه بإرسال جيشٍ كبير إلى العراق لنصرته (عليه السلام)، إلا أن هذا الجيش ولدى وصوله، كان الإمام قد قُتل”، مبيّناً أنه “في مدينة الكوفة، التقى قادة الجيش بالمختار الثقفي، والذي أعدّ لهم معسكراً في أحد أرجاء المدينة، والذي أصبح يُعرف اليوم باسم (الهندية)”.