المؤتمر الثالث للمدارس الإسلامية في العالم يؤكّد على الوحدة والتكاتف لخدمة الأجيال المسلمة ومواجهة التحديات
أكّد المؤتمر الثالث للمدارس الإسلامية في العالم المنعقد في مدينة كربلاء المقدسة، والمقام برعاية العتبة الحسينية المقدسة، على ضرورة الوحدة التكاتف تحت خيمة الإسلام والإنسانية والتمسّك بخط أهل البيت (عليهم السلام) في سبيل تحقيق النجاح.
وأُقيم المؤتمر للفترة من (2 – 5 كانون الثاني 2024)، بمشاركة وحضور ممثلي (18) مدرسة دولية، فضلاً عن مشاركة (300) شخصية من دول مختلفة.
وقال المشرف على مدارس الأيتام في العتبة المقدسة الدكتور سعد الدين البناء: إن “المؤتمر عُقد تحت عنوان (تدريب كادر المستقبل ودور الأسرة فيه)، والذي بحث أهمية توحيد جهود المدارس الإسلامية من حول العالم، والتأكيد على العمل بمبادئ ديننا الإسلامي وسيرة أهل البيت (عليهم السلام)”.
وتابع بأن “المؤتمر شهد حضوراً دولياً لممثلي المدارس الإسلامية وشخصيات تربوية وعلمية، وخرج بأربع توصيات مهمة في سبيل تطوير عمل المدارس وتوحيد جهودها في تربية وتعليم الأجيال الناشئة”.
وبين البناء بأن “من بين التوصيات التأكيد على التعليم وتطوير النفس، على اعتبار أن التعليم الناجح يساعد في تطوير المجتمع وهو نفسه الطريق الذي نسلكه لنجد السبيل المؤدي لله تعالى والاقتداء بعلوم أهل البيت (عليهم السلام) من أجل رُقيّ أجيالنا القادمة”.
وأضاف بأن “المؤتمر أكّد أيضاً على دور المدارس الإسلامية في العالم بوصفها سفيرة وحاملة رايات القرآن الكريم وأهل البيت (عليهم السلام)”.
ولخصَ المؤتمر بحسب البناء إلى أن “التغيير الأساس في مجال التعليم المجتمعي يعدّ عنصراً رئيساً، فضلاً عن التأكيد على توحيد الرؤية والرسالة المشتركة والعمل بإخلاص وتفانٍ”، مبيناً أن “هنالك مدارس شيعيّة أكثر يجب أن نستكشفها في الأيَّام القادمة، حيث تضم باكستان وحدها على 400 مدرسة شيعية”.
وأضاف بأن المؤتمر خلص أيضاً إلى أن “تحدياتنا أصبحت اليوم عالمية، وبالتالي يجب أن تكون حلولنا عالمية بالمقابل، وخصوصاً ما يتعلّق بالقضايا الحساسة مثل الشذوذ والتوجهات الجندرية المختلفة”.