من جوار مرقد عزيزها سيد الشهداء.. انطلاق فعاليات مهرجان كوثر العصمة الدولي بذكرى ميلاد أم أبيها (عليهما السلام)
أكّد رجال دين وباحثون ومثقفون وإعلاميون من دول عربية وأجنبية، على عظمة الرسالة الإلهية للسيدة الطاهرة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، والتي أضحت رسالة عالمية كونية.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح فعاليات مهرجان كوثر العصمة الثقافي الدولي الثالث في الصحن الحسيني المطهر، بمناسبة الميلاد العطر لولادة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (عليها السلام).
وقال إمام صلاة الجماعة في الصحن الحسيني الشريف، الشيخ أحمد الصافي في كلمة المهرجان الذي حضره مراسل (وكالة أخبار الشيعة): إننا لابدّ أن “نحيي ذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليها) لما ورد من الأئمة (عليهم السلام في فضلها) وحقيقتها الناصعة”.
وأضاف بأن “السيدة الزهراء (عليها السلام) ليست قدوة للنساء فقط بل هي قدوة للجميع نساءً ورجالاً وكباراً وصغاراً، فهي قدوتنا في محراب العبادة واستنصار الحق والصبر ونشر العلم”، مبيناً، أن “السيدة الزهراء (عليها السلام) استشهدت وهي بعمر الورد ولم تتجاوز العقد الثاني ومع ذلك استطاعت أن تستوعب جهاتٍ كبيرة في الحياة من وجود الإنسان”، حيث كانت (عليها السلام) “معلّمة وكانت أفضل مربّية لأولادها”.
وبين الشيخ الصافي بأن “للسيدة الزهراء مقامات عالية كما جاء في حديث أبيها الرسول الأعظم محمد صلى الله عليه واله (بانها حوراء انسية كلما اشتقت الى الجنة قبلتها)، ومعنى ذلك انها في عالم الجنة ومن ثمار الجنة”، مؤكداً أن “في سيرتها العطرة دروس عظيمة يجب أن نقتدي بها؛ كونها رسمت لنا طريقاً متكاملاً وبرنامجاً لكل ما يحتاجه الإنسان”.
وأردف ان “السيدة الزهراء (عليها السلام) في التعليم كانت معلمة، وفي تربية الأولاد كانت افضل واحسن مربية لأولادها وان سيرتهم تكشف عن عظم جهدها في هذا المجال، بحيث أخرجت لنا (سيدي شباب اهل الجنة وإمامان قاما أو قعدا)، وكذلك فان السيدة زينب (عليها السلام) التي عرفت بصبرها وايمانها ونصرتها للإسلام فهي ابنة وتربية السيدة الزهراء (عليها السلام)”.
وتابع بأن “حنان السيدة الزهراء (عليها السلام) على أولادها هو الذي صنع الحنان منهم على مواليهم واصحابهم، بل كان عطفهم وحنانهم حتى على اعدائهم، وكل ذلك ارتضعوه من ذلك اللبن الطاهر”.