في رحاب المرقدين الحسيني والعباسي.. المحبون يستقبلون العام الجديد بالدعاء بتحقيق الأمن وتعجيل ظهور الإمام المهدي (عليه السلام)
اختار محبو أهل البيت (عليهم السلام) من داخل مدينة كربلاء المقدسة وخارجها، أن يختتموا عام (2023) واستقبال العام الجديد عند الضريحين الطاهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام)؛ لتحل البركات العظيمة عليهم وعلى عوائلهم.
وشهدت مدينة كربلاء المقدسة ليومين، توافداً حاشداً للزائرين من داخل المدينة وخارجها؛ لإحياء الزيارة المباركة عند الضريحين الحسيني والعباسي المطهرين.
ونقل مراسل (وكالة أخبار الشيعة) في المدينة عن عدد من الزائرين قولهم: إنّ “أعظم ما يختتم به الإنسان سنين حياته هو أن يكونوا في حضرة القداسة والطهر؛ في سبيل أن تشملهم البركات الإلهية التي تفيض على الموالين والمحبين للعترة الطاهرة”.
وتابعوا بأنّهم “اختاروا مثل الأعوام السابقة أن يختتموا العام المنصرم واستقبال العام الجديد بزيارة الضريحين المطهرين للإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العباس (عليهما السلام) وتجديد العهد معهما بنصرتهما وإحياء أمر أهل البيت (عليهم السلام)”.
وأضافوا، “دعونا من جوار الضريحين المطهرين أن يعم الأمن والسلام على ربوع العالم، وأن يعجّل الله (سبحانه وتعالى) بالظهور المبارك للإمام الحجة المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، ونصرة الشيعة الموالين في كل مكان”.
وأكّد الزائرون بأنّ “أئمة أهل البيت (عليهم السلام) هو سُفن النجاة والوسيلة العظمى للتقرب إلى الله (سبحانه وتعالى)؛ وليس أعظم من مراقدهم المشرّفة لبدء عام جديدٍ ينتظر فيه الجميع أن يعم الخير والأمن على الكون أجمع”، مضيفين بأنّ “في تعظيم ذكر أهل البيت (عليهم السلام) أسراراً وبركات جمّة لمسوها خلال حياتهم، فحرصوا على أن لا تمر لحظة واحدة من حياتهم إلا في طاعة الله (سبحانه وتعالى) وخدمة رسوله الأكرم وآله الأطهار (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام)”.
كما ولفت الزائرون إلى أنّ “حضورهم هنا في كربلاء العزّ والرفعة والقداسة الحسينية رسالة سلام إلى العالم أجمع أن يعتصموا بالسادة النجباء من عترة النبي المصطفى (صلى الله عليه وآله)، ورفض كل المظاهر والسلوكيات السلبية التي لا تجعل البشرية إلا بعيدة عن خالقها العظيم”.