مدير مركز شيعي في ماليزيا يكشف عن التضييق الممارس ضد أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بالبلاد
قالَ مدير مركز الرضا (عليه السلام) في مدينة سيلانجور الماليزية، محمد كامل الزهيري، إن المجتمع الشيعي في البلاد يعاني من التضييق والتمييز الطائفي، والذي تزايد بعد إصدار فتوى تكفير الشيعة في البلاد سنة (1996 م) بتحريض من الوهابيين والسلفيين.
وذكر الزهيري في مقابلة صحفية أجرتها معه صحيفة (إديان نيوز) وترجمتها (وكالة أخبار الشيعة)، أن “هنالك قيوداً كبيرة تفرض على أتباع المذهب الشيعي في ماليزيا، ورغم أن المشاع عن البلاد أنها دولة مسالمة ويُحترم فيها الجميع، ولكن خلافاً لذلك يتعرض الشيعة للتضييق والتمييز الطائفي”.
وأوضح بأنه “في العام (1996 م) أفتى مجلس الأديان الإسلامية في البلاد بتكفير المذهب الشيعي واعتبره منحرفاً عن الإسلام الحقيقي، مما ساء وضع الشيعة الماليزيين واللاجئين من أتباع أهل البيت (عليهم السلام)”.
وتابع بأن “هنالك تمييز كبير وقيود خاصة تجاه الشيعة في إحياء شعائرهم الحسينية، فيما تنعم الطوائف الأخرى بالحرية ولا تواجه مثل هذه القيود على ممارسة شعائرها”.
ويلفت الزهيري في الوقت ذاته إلى أن “المسلمين الماليزيين بشكل عام متدينون ومعتدلون، ولهم إخلاص خاص لأهل البيت (عليهم السلام) وخصوصاً للسيدة الزهراء وابنيها الحسن والحسين (عليهم السلام)، إلا أن معرفتهم عنهم لا تزال محدودة للغاية”.
ويستدرك بأنّ “التضييق الحالي يمارس من قبل الحكومة ذاتها، التي تعمل على ذلك بسبب علاقاتها السياسية والاقتصادية مع الدول ذات الصبغة التكفيرية للشيعة، ناهيك عن توغّل وسيطرة الحركة الوهابية على البلاد والتي لم تنفك من القيام بهجمات على المساجد والمراكز الشيعية”.
وأكد الزهيري بأن “هنالك مساعٍ مستمرة للتعريف بالمذهب الشيعي الحق وخصوصاً بين المجتمع الماليزي، كما نسعى لإلغاء الفتوى السابقة بحظر المذهب ومنع نشر تعاليمه ومعتقداته من أجل أن نمارس شعائرها بحرية”.