مؤسستان شيعيتان تطلقان حملة إغاثية كبرى لمساعدة العوائل الأفغانية المتضررة جراء الزلزال وبرد الشتاء القارس
في الوقت الذي أعلن فيه برنامج الأغذية العالمي، أن الأفغانيين يمرون بفصل شتاء قارس جداً، تحرّكت اثنتان من أكبر المؤسسات الإنسانية التابعة للمرجعية الشيرازية لإغاثة هذه العوائل ومساعدتها على تعدّي هذه الفترة الحرجة.
وأعلنت كل من مؤسسة مصباح الحسين (عليه السلام) للإغاثة والتنمية ومؤسسة الإمام الحسين (عليه السلام) العالمية، عن تنفيذ حملة كبرى؛ لمساعدة العوائل الأفغانية وتقديم المعونات اللازمة لها.
وذكر بيان مشترك للمؤسستين تلقّته (وكالة أخبار الشيعة)، بأن “أعداداً كبيرة من العوائل الأفغانية الكريمة تعيش ظروفاً مأساوية في ظل الأوضاع الاقتصادية المزرية وفصل الشتاء القارس الذي لا يجدون فيه أبسط الخدمات”.
وتابع بأن “المؤسستين أطلقتا حملة إغاثية كبرى لتقديم المساعدات للعوائل المحتاجة والفقيرة والجرحى والأيتام في أفغانستان؛ وخصوصاً بعد الأضرار الكبيرة التي تعرّضت لها بعد الزلزال المدمر الأخير بالبلاد”.
وأشار إلى أن “شعب أفغانستان وخصوصاً العوائل الشيعية يعانون من مشاكل اقتصادية وإنسانية كبيرة؛ حيث تتزايد مشكلاتهم يوماً بعد آخر؛ مما دعا المؤسستين لتقديم الدعم اللازم”.
وأوضح بأن “الحملة الإغاثية شملت توزيع كميات كبيرة من المؤن الضرورية منها الأرز والطحين والزيت والفحم واللحوم على الأسرة المحتاجة”، مبيناً أن “المساعدات شملة (160 عائلة) في مدينة حسن آباد، و(52 عائلة) في منطقة الإمام فخر، و(100 عائلة) في منطقة الأحمدي، و(50 عائلة) في منطقة سبز، و(42 عائلة) في خاجه سار بور”.
ولفت البيان في الوقت ذاته بأنه “بعد وصول حركة طــ،ــالبان إلى السلطة في البلاد، لم يكن لدى الشيعة الهزارة ما يكفي من الأمن المعيشي وهناك خوف في كل لحظة من أن يموت بعضهم بسبب الهجمات الإرهــ،ــابية المتتالية التي تحدث في مناطق مختلفة”.
وتسعى هاتان المؤسستان، من خلال إمكانيات ومساعدة عدد كبير من المحسنين المخلصين من جميع أنحاء العالم، إلى خلق مبادرات لتلبية احتياجات العوائل الشيعية في جميع أنحاء العالم، برعاية المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي.