أخبارالعالم

من بداية الدعوة إلى كربلاء والقاعدة… صحيفة إيطالية تتعمق في تاريخ الإسلام

نشرت صحيفة “لينكونترو Lincontro” الإيطالية المستقلة، مقالاً افتتاحياً مفصّلاً تناولت من خلاله المراحل الكاملة التي مرّ بها الدين الإسلامي منذ بداية ظهوره وحتى يومنا الحالي مروراً بموقعة كربلاء الخالدة كأحّد أهم هذه المراحل.

وقالت الصحيفة في المقال الذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إنه “منذ بزوغ فجر الإسلام في القرن الخامس الميلادي قبيل إعلان نبوة رسول الله محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) في مدينة مكة وسط شبه الجزيرة العربية، حتى بدأ أتباع هذا الدين بالتزايد المضطرد حتى أصبح في وقتنا الراهن، ثاني أكبر الديانات التوحيدية الثلاث الكبرى في العالم بعد المسيحية”.

وأضاف المقال أن “الدين الإسلامي ينتشر حالياً في (52) دولة حول العالم (بدءاً من أفغانستان وحتى زيمبابوي)، حيث يتّبعه ما يقرب من (2) مليار شخص (أي 25٪ من سكان العالم) فيما يشكلون في أوروبا ما يصل الى 8.4% من السكان حالياً مع ترجيحات بازديادهم إلى 10% في العشرين عاماً القادمة”، مشيراً الى إعلان مركز “بيو” الأمريكي للأبحاث، أنه بحلول عام 2070، سيصبح الإسلام أكبر الديانات السماوية في العالم أجمع”.

وأوضح كاتب المقال، “غوستافو أوتولينغي”، أن “أتباع مذهب السنة هم من يشكّلون الأغلبية في العالم الإسلامي بنسبة (85٪)، حيث يتواجدون بصورة خاصة في المملكة العربية السعودية ومصر والأردن وقطر والكويت وتركيا وباكستان وأفغانستان)”، مشيراً الى أن التطبيق الخاص بأتباع هذا المذهب للقرآن والسنّة النبوية والذي يتخذ طابع الصرامة والتشدد، وخصوصاً في السعودية ونيجيريا وإندونيسيا، وقبل كل هذا في أفغانستان وباكستان، قد أدى إلى ظهور الحركات السنية المتطرفة والمسلحة في أغلب الأحيان، مثل طالبان، والقاعدة، وحماس، والإخوان المسلمين”.

وبيّن الكاتب، أنه “على الجانب الآخر من الإسلام، يوجد المذهب الشيعي، الذي يدين أتباعه بالولاء لمن وصفه بـ (أقرب الناس نسباً ومصاهرةً) لنبي الإسلام محمد، الإمام علي بن أبي طالب (صلوات الله عليهم)، فيما يعتمدون على التوجيه الديني الصادر من (الأئمة) الذي أسماهم كاتب المقال بـ (خبراء قوانين القرآن)”، مشيراً الى أن “الصدع الأكبر بين كفتيّ الإسلام، كان قد حدث لحظة استشهاد من وصفه بـ (خليفة الإمام عليّ)، نجله الحسين (عليهما السلام) في كربلاء بالعراق سنة 680 م، على يد مجموعة من أهل السنة الذين بسطوا منذ تلك اللحظة وصاعداً، سيطرتهم الكاملة على جميع الأراضي الإسلامية باستثناء الدول ذات التمثيل الديمغرافي القوي للشيعة وتحديداً في كل من إيران، والعراق، والهند، وأذربيجان، ولبنان، والبحرين”.

واختتم “أوتولينغي”، مقاله بالحديث عن أبرز العبادات في الدين الإسلامي، مع التشديد على فريضة “الجهاد” التي اتخذت بعداً أكبر لدى أتباع المذهب السنّي الى درجة أمكن معها لأي رجل دين، إعلانه ضد أي جهة أو دولة مخالفة لآرائه، مشيراً الى أحد أبرز الصور على هذا البعد العقائدي متمثلاً بتنظيم “القاعدة” السني شبه العسكري والمصنف “إرهابياً” من قبل (19) دولة وهيئة دولية حول العالم، ليتناول بعدها سلسلة قيادات هذا التنظيم منذ تأسيسه سنة 1979م، مع بيان لأبرز وأخطر الهجمات المسلحة التي نفذها أتباعه حتى هذه اللحظة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى