قالَ المرجع الديني الأعلى سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي، إنّ أعظم ما حفلت به حكومة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) هو قيامها على أساس الحريّة وتعزيزها لهذا الحق الإنساني؛ إلا في الإجرام والمظالم، مشدّداً بأن البشرية لم تعرف حاكماً عادلاً مثله وعليها أن تعمل بوصاياه وتعاليمه لتعيش حرّة كريمة.
ويأتي حديث سماحته في الوقت الذي ترضخ فيه شعوب العالم تحت الاضطهاد والسياسة الديكتاتورية التي جرّدتها من حقوقها المشروعة وعلى رأسها الحرية بأشكالها ومظاهرها.
وبيّن المرجع الشيرازي في كلمة له نقلها الموقع الرسمي لمكتبه، وتابعتها (وكالة أخبار الشيعة)، بأن “سيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وسيرة وصيّه أمير المؤمنين (عليه السلام) وحكومتيهما الشريفتين قد بُنيتا على قواعد صلبة أساسها الحرية في كل شيء إلا في الإجرام والمظالم”.
وأوضح بأن “حكومة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) خلال عشر سنوات في المدينة المنورة؛ عاش المسلمون فيها منعمين بالأمن والطمأنينة والبركات العظيمة؛ وكانوا أحراراً في كل شيء”.
وأضاف بأن “النبيّ الأكرم قد وضع قوانين وسنّها وفقاً للتعاليم الإلهية السامية، ولكنه لم يجبر أحداً على شيء؛ فكان المسلمون أحراراً ولم يُسلب منهم هذا الحق الإنساني الأصيل”.
وأشار المرجع الشيرازي إلى أنّ “سياسة النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) كانت تقوم على أساس تقديم النصح والوعظ للناس وذكر الواجبات والمحرّمات من دون إجبار أحد عليها”.
ويشدد سماحته بأن “على العالم أجمع أن يعرف هذه الحقيقة الناصعة للحكومة النبوية الشريفة، في سبيل أن يعمل بها؛ ومن أجل أن تعيش الشعوب حرّة كريمةً وتتخلص من كلّ مظاهر العبودية والاستغلال والاضطهاد الممارس ضدّها”.
