إعلاميون وناشطون يشدّدون على أن يأخذ الإعلام الحسيني أدواره الكاملة لنقل الصورة الناصعة عن المسلمين الشيعة
أكّد إعلاميون وناشطون، اليوم الأربعاء، على ضرورة أن يأخذ الإعلام الحسيني الهادف دوره الكامل في نقل الصورة الحية والمشرّقة للمذهب الشيعي وممارساته وثقافته الأصيلة، النابعة من فكر وثقافة أهل البيت (عليهم السلام) للردّ على الإعلام المضاد.
واعتبرَ هؤلاء الإعلاميون والناشطون في أحاديث متفرّقة لـ (وكالة أخبار الشيعة)، أن “ما الإعلام المضاد الذي تتحكّم فيه الدول والأنظمة الدكتاتورية سبباً في تصاعد الهجمات ضد المسلمين الشيعة، بسبب الأوصاف الكارثية التي يوصفون بها وأخطرها أنّهم كفّار وخارجون عن الملّة الإسلامية”.
وتابعوا بأنّ “الإعلام المضاد حاول بكل الطرق وبمختلف الوسائل الترويج للأفكار الخاطئة والباطلة عن أبناء المكوّن الشيعي؛ على الرغم من أنّهم مساهمون حقيقيون على مدى التاريخ الطويل في نهضة كل شعوب العالم؛ ويسعون إلى تعزيز الهوية الدينية والثقافية والوطنية النابعة من حسب الانتماء الصادق”.
وأوضحوا بأنّ “النظرة الحالية التي يروّج لها الإعلام المضاد هي نظرة أحادية البُعد، والتي تخدم أجندات سياسية لا تريد للشيعة أن يأخذوا أدوارهم الحقيقية على مختلف الأصعدة”، لافتين إلى أنّ “هذه النظرة وخلق الأفكار الخاطئة أثّرت في تأزيم الأوضاع داخل العديد من البلدان التي يشكّل فيها الشيعة أغلبية ساحقة؛ بهدف تقليل أدوارهم وإنهاء تواجدهم”.
وأشاروا إلى أنّ “رسالة الإعلام بالدرجة الأولى هو نشر الحقيقة؛ وليس التزييف وصنع المؤامرات لخدمة مصالح حزبية وسياسية وحكومية أو جماعة متطرّفة وإرهــ،ــابية تريد السيطرة على العالم بالوسائل غير الإنسانية وغير المشروعة دينياً وقانونياً”.
وشدد الإعلاميون والناشطون على “ضرورة أن يكون للإعلام الحسيني الذي يرتكز على قاعدة ثابتة وراسخة تتمثل بالنهضة الحسينية الإنسانية وتعاليم العترة المحمدية الطاهرة؛ بأن يكون له أدوار أكبر في كشف الحقيقة ونقل الصورة الصحيحة عن الشيعة الموالين”.
وأشاد هؤلاء بتجارب إعلامية حسينية نجحت في أداء مهامها وإيصال رسالتها، بينها إشادتهم برسالة مجموعة الإمام الحسين (عليه السلام) الإعلامية التي أضحت بحسب قولهم “صوتاً للشيعة في كل أنحاء العالم”.