القائم بأعمال وزير التعليم العالي لدى طــ،ــالبان يتغاضى عن ذكر الشيعة كمكوّن أصيل في أفغانستان
أثار تصريح جديد للقائم بأعمال وزير التعليم العالي في حكومة طــ،ــالبان بأفغانستان، ندى محمد نديم، انتقاداتٍ وقلقاً كبيراً لدى أبناء الطائفة الشيعية في البلاد؛ بسبب عدم الاعتراف بهم كطائفة إسلامية أصيلة؛ وإعطاء تعاليم مذهبهم مساحة في المناهج التدريسية.
إذ قال نديم المقرّب جداً من زعيم حركة طــ،ـالبان هبة الله أخوند زاده، أمس الأحد: إن “جميع الأفغانيين يتبعون مدرسة واحدة ومذهباً واحداً يتمثل بالمذهب الحنفي لا غير”.
وتابع في كلمة له أمام حشد من الناس بولاية كونار الشرقية: إن “أفغانستان لا تعرف مدرسة فقهية سوى مدرسة أبي حنيفة النعمان”، وهو ما أثار انتقادات وقلق أبناء الطائفة الشيعية، إذ يشكل الشيعة ثاني أكبر طائفة دينية في أفغانستان.
وانتقد الأفغانيون الشيعة ومن بينهم ناشطون وأكاديميون، تغاضي نديم ذكر أبناء المكون الشيعي، كمكون أصيل من مكونات المجتمع الأفغاني.
وذكروا في تصريحات صحفية تابعتها (وكالة أخبار الشيعة) بأن “ما حصل هو تجاهل متعمّد لأبناء الطائفة الشيعية الذين يمثلون ثقلاً كبيراً في تاريخ ونهضة البلاد ونسيجها الاجتماعي”.
وقال البعض: “بحسب تصور طــ،ــالبان للإسلام، فإن الديانات الشيعية في أفغانستان هي ديانات خارجة عن إطار الإسلام وطائفة منحرفة. والمسلم عند الطالبان هو من كان على المذهب الحنفي فقط”.
وأضافوا، “نحن قلقون جداً بسبب التغاضي عن وجودنا كمكوّن أصيل في البلاد، حيث سيعرضنا ذلك للمزيد من الاستهداف”.