يسهم فيها القطاع الخاص.. مشاريع متطورة تحوِّل صحراء كربلاء إلى سلة غذاء منوعة
كشفَ تقرير أعدّته وكالة (سكاي نيوز) البريطانية، عن التغيّر الإيجابي الحاصل في صحراء مدينة كربلاء المقدسة، وتحويلها عبر مساهمات القطّاع الخاص إلى مدينة خضراء تضم مشاريع زراعية وحيوانية متطورة.
التقرير الذي أعدّه مراسل الوكالة (رولف كولون) وترجمته (وكالة أخبار الشيعة)، ذكر أن “مساحة (550 كيلومتراً مربعاً) من صحراء محافظة كربلاء المقدسة تحولت إلى عدة مشاريع إنتاجية زراعية وحيوانية”.
وتابعت بأن “هذه المشاريع التي يسهم فيها القطاع الخاص بشكل كبير؛ استطاعت خلال عامين فقط توفير ما نسبته (25 %) من احتياجات السوق المحلية من الدواجن والقمح والمحاصيل الزراعية”.
ونقل التقرير عن مدير إحدى شركات الدواجن وإنتاج بيض المائدة، ميثم صلاح عبود قوله: إن “مشروع صحارى كربلاء هو أحد المشاريع الرائدة في مدينة كربلاء المقدسة، ونجح بتوفير قرابة (30%) من متطلبات السوق للبيض وهي (مليونان و500 ألف بيضة يومياً)”.
ويضيف عبود بأن “ما يميز هذا البرنامج هو اعتماده على الأعلاف النباتية بنسبة (100 %)، وينعكس ذلك في البيض عالي الجودة الذي يستفيد منه المستهلك العراقي”.
ولفت التقرير إلى أن “كربلاء المقدسة نجحت باستثمار المساحات الصحراوية الشاسعة، وخاصة في زراعة محصولي القمح والشعير اللذين يمثلان مصدراً مهماً للسلة العراقية، بالاعتماد على تقنيات الري الحديثة باستخدام آبار المياه الجوفية”.
وأضاف بأن “خطة المدينة الزراعية للمحصولين، تضم أكثر من (120 ألف وحدة) وباستخدام (1000 مرشّة للري)، وتصل طاقتها الإنتاجية لـ (150 ألف طن) سنوياً من القمح”.
ونقلاً عن مدير زراعة كربلاء، فأن “المشاريع المنفذة حوّلت صحراء كربلاء إلى مدينة نابضة بالحياة، بعد خلق مساحات زراعية خضراء لزراعة القمح والشعير وتوفير (10 آلاف) فرصة عمل للشباب من عمال ومهندسين وأطباء بيطريين”.