دعت منظمة اللاعنف العالمية (المسلم الحر)، اليوم السبت، إلى عقد مؤتمر عالمي لمناقشة التهديدات الوجودية التي تواجه الإنسان في كافة أصقاع الدنيا، وإيجاد الحلول العاجلة للحدّ منها وترجيح سلامة جميع البشر دون تمييز.
وتأتي دعوات المنظمة في رسالة لها بمناسبة إحياء اليوم الدولي للتضامن الإنساني، الذي يوافق للعشرين من شهر كانون الأول وتلقتها (وكالة أخبار الشيعة)، مشيرة فيها إلى “ضرورة تلافي ما قد تفضي اليه سوء العلاقات الدولية عبر عقد مؤتمر عالمي يضع في حسبانه الحد من التهديدات الوجودية التي تواجه الإنسان، والعمل على رسم خارطة طريق تخرج الأزمة الدولية من عنق الزجاجة”.
وبينت بأن “المنظمة الدولية للأمم المتحدة تحيي اليوم الدولي للتضامن الإنساني، ضمن سياق سنوي يرمي إلى تعزيز العلاقات الاجتماعية بين الشعوب والأفراد حول العالم كل على حد سواء”.
وتابعت بأنه “على الرغم من جهود المنظمة الدولية على هذا الصعيد منذ سنوات، إلا ان الانحدار غير المسبوق في الوضع الإنساني منذ الحرب العالمية الثانية يثير الشعور والإحباط والحزن لما آل اليه المجتمع الدولي من انقسام وتشظٍّ خطير أسفر عن صراعات غير محسوبة العواقب”.
ونبّهت المنظمة إلى أن “الأوضاع الدولية باتت تهدد بشكل جدي الأمن والاستقرار العالميين، وتخلّفُ قلقاً متنامياً على السلم الدولي والخطر المتزايد على حياة الملايين من السكان”.
ووسط هذا الخطر المتنامي الذي حذرت منه المنظمة، فقد أكدت إلى أن الوضع الحالي “يستدعي عاجلاً وليس آجلاً وقفة شاملة لمراجعة جميع الحكومات والأنظمة السياسية لإجراءاتها إزاء ما يجري من تحديات”.
ووجهت المنظمة دعوتها لكافة الحكومات والمنظمات والجهات للعمل على “مساعدة الشعوب المنكوبة بسبب الحروب أو الكوارث الطبيعية أو تلك التي تعاني من الفاقة بسبب ضعف الموارد”، مشيرة إلى أن “الإنسان نظير الإنسان بغضّ الطرف عن لونه أو عرقه أو معتقده”.
