ضمن جهود الباحثين للتعريف بسيرته العطرة.. دراسة بحثية جديدة تدافع عن سيرة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) ضد حملات التشويه
توصّلت دراسة بحثية تقدّمت بها إحدى طالبات الدراسات العليا في جامعة كربلاء المقدسة لنيل شهادة الدكتوراه مثل دراسات سابقة في المجال التاريخي والتحليلي، إلى أن سيرة الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) كانت عرضة لهجمات مؤرّخي السلطتين الأموية والعباسية ومن جاء بعدهم من الحكّام الظالمين.
وقالت الباحثة الكربلائية كوثر محمد كاظم في تفصيلات تابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إنّها “تناولت عبر دراستها الخاصة لنيل شهادة الدكتوراه من كلية التربية للعلوم الإسلامية بجامعة كربلاء، السيرة العطرة لسبط النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)”.
وتابعت بأن “هذه السيرة العظيمة كان يُراد لها التغييب وتشويهها من قبل مؤرخي السلطتين الأموية والعباسية، حتى أضحت عرضة للهجمات والاستهداف الآثم”.
وأوضحت بأن “دراستها حملت عنوان (زيجات الإمام الحسن عليه السلام وبناته.. دراسة تحليلية) وقد هدفت إلى نفض الغبار عن تلك الروايات التي تطاولت ومسّت شخص الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) الذي مثلما لم يسلم من سهام الغدر خلال حياته وعند رحيله الأليم، فقد تطاول المتآمرون على سيرته طوال السنين الماضية”.
الباحثة أكدت أيضاً أنها أرادت من خلال دراستها هذه “التأكيد على عظيم السيرة الحسنية، وأنّها ستبقى حقيقة كبرى عصيّة على التشويه والتزييف”.
هذا وتؤكّد دراسات سابقة أن “الإمام الحسن المجتبى (صلوات الله وسلامه عليه) من أكثر الرموز المقدسة التي تعرضت للتشويه والطعن بسيرته العطرة المباركة عبر عمليات التدليس وتشويه مواقفه الأصيلة والكبيرة والتي كانت امتداداً للخط العام الذي رسمه جده رسول الله وأبوه أمير المؤمنين (صلوات الله وسلامه عليهما”.
وبينت بأن “الإرادات الشريرة أبت الا أن تمارس التضليل والانتقاص من قيمة هذه الشخصية الفذة الجليلة القدر والشرف، وأنّى لهم إطفاء هذا الوهج المقدس وهو بإجماع المسلمين سيد شباب أهل الجنة مع أخيه الإمام الحسين (عليهما السلام)”.