جمع من العلماء والباحثين يؤكدون على دور الشهيد علي ابن الإمام الباقر (عليهما السلام) في نشر التشيع بإيران
أكّد عدد من العلماء والباحثين الشيعة، اليوم الخميس، على الأدوار الكبيرة لحضرة السلطان الشهيد علي ابن الإمام محمد الباقر (عليهما السلام) في نشر التشيّع على مذهب أهل البيت (عليهم السلام) في إيران، والتي لا يعرفها الكثير من المسلمين في العالم.
ويقع مرقد الشهيد علي ابن الإمام الباقر (عليهما السلام) في مدينة كاشان الإيرانية، وقد مرّ على استشهاده ما يقرب من (1330 سنة)، ولا تزال جهوده وتضحياته وقصة استشهاده مجهولةً لدى الكثير من الناس.
ويقول عدد من العلماء والباحثين في تصريحات صحفية تابعتها (وكالة أخبار الشيعة): إلى أن “وجود حضرة الشهيد علي (عليه السلام) في هذه المنطقة البعيدة عن المدينة المنوّرة، يؤكّد حالة القمع التي كان يتعرض لها أبناء الأئمة الأطهار (عليهم السلام) من قبل الحكّام الأمويين والعباسيين”.
وأضافوا بأن “الشهيد علي (عليه السلام) اضطرّ للهجرة إلى مدينة كاشان والتخفّي عن عيون الظالمين؛ ولكنه نجح في نشر التشيّع والتعريف بتعاليم الأئمة المعصومين (عليهم السلام)”.
فيما قالَ آخرون: إن “هجرة الشهيد علي (عليه السلام) كانت بطلب من أهالي مدينة كاشان قدّموه للإمام الباقر (عليه السلام)؛ من أجل تقديم الإرشاد على المذهب الشيعي الأصيل”، مبينين بأن “مهمته كانت إلهية وعظيمة في هداية الناس”.
وأضافوا بأن “لحضرته (عليه السلام) دور لا يمكن إنكاره في انتشار التشيّع بإيران”، مشيرين إلى أن “سنوات إقامته الثلاث كان دائم الجهاد وأحسن مثال هو جهاد نشر الثقافة الشيعية وإحياء الشعائر الدينية”.
وأكد العلماء على “وجوب التعريف بشخصية هذا الرجل العظيم، وتقديمه للمجتمع الإسلامي والعالم، بعدّه قدوةً بكل معنى الكلمة في الصبر والجهاد والمقاومة ونصرة القضايا الإلهية”.