كاتب تركي: الصحيفة السجادية هي دليل حياتي لكلِّ زمان ومكان!!
أشادت صحيفة “ييني ميساج Yeni Mesaj” اليومية التركية، وعبر مقال افتتاحي، بالأهمية العلمية والإنسانية والسياسية التي تمتلكها الصحيفة السجادية لإمامنا علي بن الحسين السجاد “عليهما السلام”.
وقالت الصحيفة في مقالها الذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إن “هذه (الصحيفة العلمية) حسب وصفها، هي تجميعةٌ لأدعية الإمام زين العابدين (عليه السلام)، إلا أنها لا تشمل كلَّ أعماله، فقد كان (عليه السلام)، مرشداً على أعلى المستويات في مجالات العبادة، والأخلاق الحميدة، والعمل الصادق، حيث قام بتربية الأمة وتدريبها وفقاً لأحوال العصر الذي عاش فيه”.
وأضاف المقال أن “الصحيفة السجادية كانت تمثّل أَيضاً، وسيلةً للتعبير من خلال الأدعية، عن الحلول السياسية التي لم يكن من الممكن تقديمها علناً في ظل الظروف القمعية التي كان يفرضها الأُمويون”، مؤكداً إن “هذه الأدعية والصلوات، قد تصدّت لمهمة عظيمة جداً في مساعدة الأمة على تعلّم دينها وتشكيل حياتها الاجتماعية”.
وأشار كاتب المقال “حسن بارلاك”، إلى أنه “على الرغم من أن الغرض الرئيسي لهذه الصحيفة، هو تعليم العبادة والتنسك، إلا أن المواضيع السياسية التي يوليها سيد الساجدين أهميةً كبيرة، مدرجةً أيضاً في صفحاتها المباركة”، مضيفاً أن “من الواجبات الأساسية للإمام (عليه السلام)، هي منع الانحراف في الدين، ولو أنه قام جاهراً بالثورة مثل أبيه، لضاع علمه الإمامي في فترة سُحقت فيها القيم الإسلامية وبلغ الفساد الأخلاقي ذروته”.
وأورد “بارلاك” في ختام مقاله، العناوين الـ (54) للأدعية المذكورة في الصحيفة السجادية، مبيّناً أنه “في هذه الصلوات، يتم تعليم صلاة العبد إلى ربّه بشكل كامل، وتعليمه القيم الإسلامية الحنيفة، وعدم اليأس من رحمة الله مهما كانت الظروف والملمّات”.