جرح يظلّ نازفاً أبداً.. الشيعة الموالون يستذكرونَ مصاب الاعتداء الآثم على مأذنتي مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام)
استذكر شيعة أهل البيت (عليهم السلام)، اليوم الأربعاء الموافق للسابع والعشرين من شهر جمادى الأولى، الذكرى السنوية للاعتداء الثاني على مرقد الإمامين العسكريين (عليهما السلام) في مدينة سامراء المقدسة.
وشهدَ المرقد المقدّس صبيحة يوم الأربعاء من سنة (2007)، تفجيرين غادرين استهدفا المأذنتين الشريفتين، عبر وضع عبوات ناسفة من قبل الجماعات الإرهابية، التي طالتها بأياديها الآثمة قبل سنة من الحادثة القبةَ المطهرة.
الحادثة المؤلمة هذه وصفها الشيعة الموالون في أحاديث متفرقة لـ (وكالة أخبار الشيعة) بـ “الإجرامية والآثمة بحق أقدس مقدسات المسلمين، وكان يُراد منها إشعال فتيل الطائفية والاقتتال الدموي بين العراقيين”.
وأعرب المؤمنون الموالون عن “عظيم تعازيهم للإمام المهدي المنتظر (عجّل الله تعالى فرجه الشريف) والمرجعية الشيعية بهذه المناسبة الدامية”، مؤكدّين بأنّ “ما فعله الإرهــ،ــابيون من أحفاد المنقلبين الأوائل على التعاليم النبوية وسالبي حق أهل البيت (عليهم السلام) يندى له جبين الإنسانية”.
وأوضحوا بأنّ “الإرهــ،ــابيين لم يرق لهم ما أضحت عليه مراقد أهل البيت (عليهم السلام) من مراكز إشعاع لكلّ المحبين والأحرار في العالم، فعمدوا إلى ارتكاب جريمتهم المروّعة”.
وأشاروا إلى أن “مثل هذه الجرائم بحق المقدسات يؤكّد حجم العداء والحقد على آل المصطفى (عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام) وكذا على شيعتهم والسائرين على نهجهم الشريف”.
وأضافوا بأنّ “هذا الاعتداء الآثم وما سبق من اعتداء أوّل، سيبقى جرحاً نازفاً، إلا أنّ ما يهوّن على أحزانهم عودة المرقد الشريف للإمامين العسكريين (عليهما السلام) بشموخه وبهائهِ، فاتحاً أبوابه للمؤمنينَ والمحبين وطلّاب الحاجات”.