أخبارالعالم الاسلامي

صحيفة تركية: معركة “صفين” هي أهم حدث في التاريخ الإسلامي – الجزء الأول

نشرت صحيفة “وانس فاتان” الإلكترونية التركية، مقالاً افتتاحياً سلّطت من خلاله الضوء على أهمية معركة “صفين” بين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب “عليهما السلام”، وطاغية دمشق معاوية بن أبي سفيان “عليهما لعائن الله”.
وقالت الصحيفة في مقالها الذي ترجمته وكالة “أخبار الشيعة”، إن “معركة (صفين) تعدّ أهم حدث في التاريخ الإسلامي من حيث أسبابه ونتائجه، ففي نهاية هذه الحرب، انقسم العالم الإسلامي طوائف تتبع كِلا طرفي النزاع”، مبيّنةً أنه “بعد استشهاد أمير المؤمنين عليٍّ (عليه السلام)، وقيام الدولة الأموية، متبوعةً بفاجعة كربلاء، انفتحت جراحٌ في العالم الإسلامي لم تلتئم منذ (1400) عام”.
وأورد المقال، سلسلة الأحداث المؤدية إلى هذه المعركة العظيمة بين الحق والباطل، مشيراً الى أن مقتل عثمان الذي كان السبب الظاهري وراء اندلاع هذه الحرب الأهلية “بحسب وصفه”، قد أكّد وبما لا يدع مجالاً للشك في أن العصبية القبلية، والحقد على الإمام علي “عليه السلام”، كانا مصداقين على ذكر قبيلة عثمان الأموية في القرآن الكريم، بوصفهم أعداءً للإسلام ونبيه منذ بداية ظهور الدعوة الإلهية.
وبيّن كاتب المقال، البروفيسور “عبد الرحمن كوتلو”، بعضاً من صفات عثمان بن عفان الذي قامت بسببه هذه الحرب، فإلى جانب كونه من أقارب الطاغية معاوية، فقد أقدم على منح مواقع أكبر لأشخاص من دائرته المقربة، وتعيين حكّام من قبيلته، مع منحهم حرية التصرف بشكل مستقل، مما أسفر عن خلق حالة من عدم الرضا بين الناس، مؤكداً أن “معاوية لم يكن خلال تلك الفترة، حاكماً لمدينة دمشق فحسب، وإنما كان أيضاً، الحاكم الإقليمي المسؤول عن جميع المحافظات السورية”.
وتابع البروفيسور “كوتلو”، أن “والد معاوية، أبا سفيان، كان من قبيلة أُمية، وكان على رأس قافلة المشركين الذين خرجوا لمحاربة معسكر الإسلام في كل من غزوة بدر سنة (624م)، وغزوة أحد في (625م) وكان ضمن قيادة الجيش اليهودي -المشترك في معركة الخندق (627م)-. حيث لم يسلم إلا بعد فتح النبي (صلى الله عليه وآله) مكة المكرمة”.
وأشار الكاتب في سياق مقاله، الى أنه “وعلى الجانب الآخر، نجد حضرة الإمام عليٍّ (عليه السلام) كان دائماً في المقدمة خلال جميع الحروب التي خاضها النبي (صلى الله عليه وآله)، وواجه بكل شجاعة، العديد من المحاربين الذين اعتبرهم المشركون بأنهم (لا يُقهَرون)، وقتل كثيراً من أعداء الإسلام، فبطبيعة الحال، سيكون لأنصار المعسكر المشرك، ضغينةٌ لا تُنسى تجاهه وفقاً للتقاليد القبلية السائدة في المجتمع العربي”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى