مجهولون يقتلون المدّعي العام السابق في أفغانستان وعائلته تشير بإصبع الاتهام إلى طـ،ـالبان
أكدت عائلة المدعي العام السابق محمد نقي تقي (Mohammad Naqi Taqi)، الذي أُجبر على الاستقالة عندما استولى مسلحو طــ،ــالبان على السلطة في أغسطس 2021، وفاته في شرق أفغانستان، قائلة إنه يبدو أنه قُتل بوحشية على يد مهاجمين مجهولين.
وقال نجل تقي مؤخراً في تصريح إذاعي تابعته: إن “والده وخالته قُتلا في مقاطعة ننكرهار الشرقية هذا الأسبوع بعد دعوتهما لحضور احتفال في المنطقة”.
وتابع أن “الأسرة لا تعرف هوية القتلة ولكنهما على الأكثر قُتلا على أيدي مجهولين حيث ظهرت على جثتهما أثار تعذيب”.
وأضاف أن “الأسرة تعرفت على جثتيهما بعد اكتشافهما لأول مرة على جانب الطريق في منطقة بهسود الريفية في ننكرهار”.
وعمل تقي، وهو محام، في مكتب المدعي العام الأفغاني أثناء سقوط الحكومة الموالية للغرب، وقام بالتحقيق في قضايا بارزة.
ومثل المئات من المدعين العامين السابقين، اضطر تقي إلى التخلي عن وظيفته بعد أن استولت عصابات طــ،ــالبان المتطرفة على السلطة مع انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من البلاد.
وبدلاً من الفرار من أفغانستان مثل معظم المدعين العامين السابقين الآخرين – الذين أصبحوا أهدافاً للمجرمين الذين حققوا معهم أو ساعدوا في إدانتهم – بقي تقي في كابل.
ويقاوم بعض المدعين العامين، الذين يعيشون الآن في المنفى في باكستان، ترحيلهم إلى أفغانستان.
وقال عابد أندرابي، عضو جمعية المدعين العامين الأفغان: إنه “قبل مقتل تقي، قُتل حوالي (37) مدعيًا سابقًا وآخرون يعملون في مكتب المدعي العام والسلطة القضائية في أفغانستان منذ عودة طــ،ـالبان إلى السلطة”.
وأوضح بأ، “العفو العام الذي روّجت له طـ،ـالبان منذ عودتها إلى السلطة يتم تجاهله تماما”، مضيفاً أن “أعضاء طــ،ــالبان يقومون بتصفية حسابات شخصية مع العسكريين والموظفين المدنيين في الحكومة السابقة”.