أخبارالعالم

آلاف المساجد دمّرت في الصين.. “فايننشال تايمز” تكشف سياسة الحزب الشيوعي القمعية ضد المسلمين

كشف تحقيق بصري لفايننشال تايمز يعتمد على صور الأقمار الصناعية لآلاف المساجد قبل وبعد التعديل، عن سياسة واسعة النطاق تتمثل في تجريد المباني من السمات العربية، واستبدالها في بعض الحالات بالتصاميم الصينية التقليدية. حتى أن البعض قد تم هدمه.


يُظهر تحليل 2312 مسجدًا تتميز بالعمارة الإسلامية أن ثلاثة أرباعها قد تم تعديلها أو تدميرها منذ عام 2018.
ويقول ناشطون، “إن هذه التغييرات تعكس قمعًا أوسع للثقافة الإسلامية، مؤكدين بأنّها بداية نهاية الإسلام في الصين”، فإلى جانب إزالة المعالم المعمارية للمساجد، اختفت معظم الزخارف الإسلامية التي كانت تزين واجهات المساجد في وقت سابق، وأصبح تصميمها الخارجي يطغى عليه العدد الكبير لكاميرات المراقبة.


في المنطقة الغربية من نينغشيا، يظهر تحليل الأقمار الصناعية أن أكثر من 90 في المائة من المساجد التي تحمل الهندسة المعمارية الإسلامية قد تمت إزالتها، وفي مقاطعة قانسو الشمالية الغربية، يتجاوز الرقم 80 في المائة.


وكشف تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش نُشر في وقت سابق من هذا الشهر، عن عدد من المساجد المعدلة في المناطق الشمالية من نينغشيا وقانسو، حيث تقول المنظمة إن التغييرات تتعارض مع حرية الدين المنصوص عليها في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة.
كما وثّق تقرير صدر عام 2020 من معهد السياسة الاستراتيجية الأسترالي تدمير وتجديد المساجد في شينجيانغ، ووجد أن ثلثيها قد تم تغييرها، معظمها منذ عام 2017، وفحص التحقيق الذي أجرته صحيفة “فاينانشيال تايمز” المساجد نفسها ووجد أن المزيد منها قد تم تغييره منذ ذلك الحين.
ويعيش في الصين ما يقدر بنحو 20 مليون مسلم وفي حين أن الإيغور في شينجيانغ ربما يكونون الأكثر شهرة وفرضت السلطات الصينية قيودا على الإسلام في شينجيانغ بدرجات متفاوتة على مدى العقدين الماضيين، بدءا بالمراقبة والقيود على العبادة وبمرور الوقت، تعرض الإيغور للاعتقالات الجماعية في معسكرات مخصصة لهذا الغرض، ومراقبة مكثفة وقيود على السفر وهي إجراءات تقول الأمم المتحدة إنها قد ترقى إلى مستوى “جرائم ضد الإنسانية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى